الأربعاء, 30 أبريل 2025 02:45 PM

قياديون حوثيون يصلون إلى سوريا لتوسيع النفوذ الإيراني وتدريب الميليشيات

قياديون حوثيون يصلون إلى سوريا لتوسيع النفوذ الإيراني وتدريب الميليشيات
كشفت تقارير محلية عن وصول قياديين من مليشيا الحوثي اليمنية إلى سوريا في أوائل أغسطس 2024، وهو تطور يعكس جهود إيران لتعزيز نفوذها العسكري في المنطقة. دخل أربعة قياديين متخصصين في صواريخ أرض-أرض والطائرات المسيرة إلى مدينة البوكمال السورية عبر معبر السكك غير القانوني من العراق، بمرافقة مليشيا "سيد الشهداء" التي تدير المعبر. عقد هؤلاء القياديون اجتماعًا مع شخصيات قيادية في المليشيات الإيرانية بسوريا، ترأسه "الحاج عسكر"، القائد العام للمليشيات الإيرانية في البوكمال، بحضور "الحاج سجاد" وقياديين آخرين من إيران ولبنان. جرى الاجتماع وسط تعزيزات أمنية صارمة، مما يعكس الأهمية الاستراتيجية لهؤلاء القياديين في خطط إيران العسكرية. تشير المصادر إلى أن القياديين الحوثيين قَدِموا من منطقة جرف الصخر العراقية، وهي منطقة إستراتيجية تضم مستودعات أسلحة إيرانية، وتديرها مليشيات مقربة من الحرس الثوري الإيراني. تهدف زيارتهم إلى سوريا، بحسب تقارير، إلى نقل الخبرات المتعلقة بالصواريخ والطائرات المسيرة إلى المليشيات المحلية والأجنبية في الجنوب السوري، بالإضافة إلى الإشراف على عمليات عسكرية أو ضربات صاروخية مستقبلية. من المعروف أن منطقة جرف الصخر المغلقة عسكريًا، تحتضن معسكرات تدريب ومستودعات أسلحة ضخمة تشمل صواريخ إيرانية وطائرات مسيرة، ما يعكس عمق التعاون العسكري بين الحوثيين والمليشيات الإيرانية في سوريا والعراق. بعد الاجتماع في البوكمال، وُجهت القيادات الحوثية إلى دمشق برفقة عناصر من مليشيا "سيد الشهداء"، مرتدين زي قوات النظام السوري لتجنب لفت الأنظار، وسلكوا مسارًا عبر دير الزور وصولاً إلى العاصمة. يُرجح أن هذه التحركات تأتي في إطار تعزيز القدرات القتالية للمليشيات الإيرانية وحزب الله في المنطقة، مع احتمالية توجيه ضربات ضد أهداف إسرائيلية، خاصةً في ظل تصاعد التوترات الإقليمية. يعكس هذا التطور محاولات إيران زيادة نفوذها العسكري في سوريا عبر استقدام خبراء من مليشيات حليفة، مثل الحوثيين، لتدريب القوات المحلية وتوسيع استراتيجياتها العسكرية في المنطقة.
مشاركة المقال: