الأربعاء, 30 أبريل 2025 04:43 PM

قوات الأسد تستهدف مدنيين حاولوا إدخال أدوية وأغذية لكسر حصار مخيم الركبان

قوات الأسد تستهدف مدنيين حاولوا إدخال أدوية وأغذية لكسر حصار مخيم الركبان
أعلن "جيش سورية الحرة" (المعروف سابقاً بـ"مغاوير الثورة") عبر بيان على منصة "إكس"، أن ميليشيات الأسد شدّدت الحصار المفروض على مخيم الركبان الواقع عند المثلث الحدودي بين سوريا والعراق والأردن. وأوضح البيان أن السكان في منطقة الـ55 كم، والتي تشمل قاعدة التنف العسكرية ومخيم الركبان، يواجهون أوضاعاً صعبة بسبب هذا الحصار. وأشار الجيش إلى أن بعض المدنيين حاولوا إدخال مواد غذائية وأدوية إلى المخيم، بما في ذلك أدوية الأطفال وحليب الرضع، لكن محاولاتهم أسفرت عن إصابة بعضهم بالنيران المباشرة التي أطلقها النظام، كما دُمرت آلياتهم بسبب الألغام التي زرعتها قوات النظام على أطراف المخيم. وأفاد بأن هذه الإجراءات زادت من معاناة المدنيين وعمّقت الأزمة الإنسانية في المخيم. في سياق ذي صلة، تجمّع العشرات من سكان المخيم عند الساتر الترابي على الحدود الأردنية، رافعين لافتات تطالب بإنقاذ المخيم، حيث كُتب عليها "أنقذوا مخيم الركبان" وسط صرخات استغاثة للمطالبة بالطعام والأدوية. ووفقاً لتقارير، يعتمد سكان المخيم على عمليات التهريب للحصول على الاحتياجات الأساسية، ولكنها متوقفة الآن بسبب القيود المشددة. من جانبها، حثّت "منظمة العفو الدولية" الولايات المتحدة على توفير مساعدات إنسانية فورية لنحو 8000 نازح محاصر في المخيم، محذرة من تدهور الأوضاع الإنسانية في الأشهر الأخيرة. وأضافت أن الحصار المفروض منذ 2015، والذي شددته السلطات مؤخراً بإغلاق طرق التهريب، يعرض حياة الأطفال والرضع للخطر، مستشهدة بوفاة رضيع مؤخراً بسبب نقص الأدوية. وأشارت تقارير محلية إلى أن المخيم يعاني من نقص المواد الأساسية، مثل الأرز، السكر، الزيت، وحليب الأطفال، منذ أكثر من 40 يوماً، ما دفع بعض السكان إلى بيع ممتلكاتهم لتأمين احتياجاتهم. وطالبت "المنظمة السورية للطوارئ" المجتمع الدولي باتخاذ خطوات عملية لدعم الجهود الإنسانية في المخيم. الجدير بالذكر أن مخيم الركبان تأسس عام 2014 لإيواء المدنيين الفارين من مناطق النزاع. وظل محاصراً منذ سنوات، ما اضطر سكانه للعيش في ظروف قاسية وسط صحراء منعدمة الموارد، فيما لم تصل أي مساعدات أممية إلى المخيم منذ عام 2019.
مشاركة المقال: