قرارات جديدة لمحافظ لبنان الشمالي: إخلاء اللاجئين السوريين وإغلاق المساكن بالشمع الأحمر

أصدر محافظ لبنان الشمالي، رمزي نهرا، سلسلة من القرارات التي تصعّد من الإجراءات المتخذة ضد اللاجئين السوريين "غير الشرعيين" في عدة مناطق من شمال لبنان. شملت هذه القرارات إلزام اللاجئين بإخلاء مساكنهم في مناطق مثل بدنايل، كفر حزير، القلمون، والمغر، وذلك استجابة لتوصيات مجالس البلديات. ومنح اللاجئون مهلة عشرة أيام فقط لتنفيذ قرارات الإخلاء، مع التهديد بختم المساكن بالشمع الأحمر في حال عدم الامتثال.
لم تقتصر القرارات على المساكن فقط، بل امتدت لتشمل المؤسسات التجارية التي يديرها السوريون بطريقة غير قانونية، حيث أمهلت السلطات أصحاب هذه المؤسسات نفس المدة لإخلائها، مع التهديد بختمها أيضاً بالشمع الأحمر. تعكس هذه الإجراءات سياسة عامة تتبعها السلطات اللبنانية للتضييق على اللاجئين السوريين، حيث سبق اتخاذ خطوات مماثلة في مناطق أخرى مثل كفرحبو، إضافة إلى قضاء البترون الذي شهد قراراً بإجلاء السوريين من 33 بلدة.
بالتزامن مع هذه الإجراءات، أشار مراقبون إلى أن هذه السياسات تزيد من الضغوط على اللاجئين السوريين، مما يدفع العديد منهم إلى النزوح الداخلي ضمن لبنان أو حتى العودة إلى سوريا، على الرغم من المخاطر المستمرة هناك. عمليات الإخلاء الأخيرة ليست الوحيدة، إذ سبقتها حملات مشابهة طالت مجمعات ومخيمات في مناطق أخرى، مما أسفر عن معاناة إنسانية متفاقمة للاجئين، خاصة الفئات الأكثر ضعفاً مثل الأطفال وكبار السن.