الأحد, 4 مايو 2025 05:50 PM

غارات إسرائيلية على سوريا تثير غضباً دولياً وتحذيرات من تصعيد إقليمي خطير

غارات إسرائيلية على سوريا تثير غضباً دولياً وتحذيرات من تصعيد إقليمي خطير

أثارت الغارات الإسرائيلية المكثفة على مواقع في سوريا، مساء الجمعة، ردود فعل دولية غاضبة وتحذيرات من تصعيد خطير في المنطقة.

فقد أدانت دول عربية وأجنبية بشدة التصعيد العسكري، معربة عن قلقها البالغ إزاء تبعاته على أمن واستقرار المنطقة. ووصف وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي القصف بأنه "انتهاك سافر للسيادة السورية"، محذراً من "المخاطر الوخيمة" للسياسات الإسرائيلية.

كما أدانت الحكومة الأردنية الغارات، معتبرةً إياها خرقاً للقانون الدولي واتفاقية فك الاشتباك لعام 1974. وأكدت وزارة الخارجية العراقية رفضها الكامل للهجمات، بينما دعت الكويت المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته والضغط لوقف الاعتداءات المتكررة. واعتبرت اليمن الغارات تهديداً مباشراً للأمن الإقليمي.

واستنكرت الجامعة العربية القصف الذي استهدف محيط القصر الرئاسي في دمشق، معتبرةً إياه تصعيداً خطيراً وانتهاكاً للسيادة السورية. وأعربت الإمارات عن "إدانتها الشديدة" للاعتداءات، داعية إلى تجنب أي خطوات تؤدي إلى تفاقم التصعيد.

وشددت وزارة الخارجية الإيرانية على ضرورة تحرك المجتمع الدولي الفوري لوقف الاعتداءات، معتبرة أن الصمت الدولي يشجع على استمرارها. ودعا الاتحاد الأوروبي إسرائيل إلى احترام سيادة سوريا والالتزام باتفاقية فض الاشتباك لعام 1974، معرباً عن قلقه من التصعيد المستمر.

ميدانياً، ذكرت مصادر إسرائيلية أن 12 طائرة حربية شاركت في قصف أهداف متفرقة داخل سوريا، بما في ذلك مواقع عسكرية تحتوي على منظومات دفاع جوي وصواريخ أرض – جو. وشملت الغارات مناطق في ريف حماة الشمالي، وأطراف دمشق (بين برزة وضاحية حرستا)، ومواقع قرب مشفى تشرين العسكري، حيث قُتل شخص وجُرح ثلاثة آخرون. كما طال القصف مواقع عسكرية في ريف درعا الشمالي، وخاصة في محيط مدينتي موثبين وإزرع.

وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الخارجية يسرائيل كاتس أن القصف استهدف موقعاً قرب القصر الرئاسي، مشيرين إلى أن هذه العمليات تأتي في إطار "حماية الطائفة الدرزية في سوريا".

مشاركة المقال: