الأربعاء, 30 أبريل 2025 05:17 PM

عفرين: ندوة لتعزيز السلم الأهلي والتماسك المجتمعي في ظل التحديات الراهنة

عفرين: ندوة لتعزيز السلم الأهلي والتماسك المجتمعي في ظل التحديات الراهنة

استضاف مركز خطوات للتنمية المجتمعية في مدينة عفرين ندوة حوارية هامة تحت عنوان "السلم الأهلي والتماسك المجتمعي". شارك في الندوة نخبة من الناشطين والحقوقيين والعاملين المتخصصين في بناء السلام، وذلك بهدف أساسي هو تعزيز ثقافة الحوار البناء والتفاهم العميق بين مختلف مكونات المجتمع السوري، مع التركيز بشكل خاص على المناطق التي تتميز بتنوعها الثقافي والعرقي الغني.

الناشط سليمان أبو خالد، أحد المشاركين البارزين في الندوة، صرح لمنصة إخبارية قائلاً: "المرحلة الراهنة التي نمر بها تتطلب منا تطبيقاً فعالاً لكل ما اكتسبناه من معارف ومهارات خلال التدريبات السابقة في هذا المجال الحيوي." وأضاف مؤكداً على أهمية تكثيف هذه الجلسات الحوارية، معرباً عن أمله في أن تساهم هذه الجهود في تعميق فهمنا المتبادل للآخر وبناء جسور تواصل حقيقية ومتينة بين جميع الأطراف.

من جانبه، شدد الحقوقي جوان حمزة على ضرورة استمرار هذه اللقاءات المثمرة، مشيراً إلى أن منطقة عفرين قد شهدت في السنوات الأخيرة بعض التوترات بين مختلف مكوناتها الاجتماعية. وأكد قائلاً: "نحن نعمل اليوم بكل جد وإخلاص على تعزيز التماسك المجتمعي ودمج جميع السوريين في مشروع وطني جامع وشامل، ونأمل أن تكون هذه الجلسة خطوة إيجابية ومهمة على طريق تحقيق السلم الأهلي المنشود."

روضة مدلج، الناشطة المتخصصة في بناء السلام والتي تعمل في هذا المجال منذ ست سنوات في المدينة، أوضحت أن مشاركتها في الندوة تأتي في إطار دعمها الكامل لعملية التماسك المجتمعي. وأضافت قائلة: "لقد خطونا بالفعل خطوات مهمة وملموسة في هذا الاتجاه، ونتطلع إلى توسيع نطاق عملنا ليشمل كافة الأراضي السورية، لأن المرحلة الحالية هي أحوج ما تكون إلى مثل هذه المبادرات البناءة."

عمر العمر، منسق مشاريع منظمة خطوات للتنمية المجتمعية، أشار إلى أن المنظمة تعمل حالياً على تنظيم جلسات حوار ونقاش تتناول مواضيع ذات صلة بالمرحلة الانتقالية الهامة التي تمر بها البلاد. وأوضح أن المنظمة قد أقامت بالفعل ورشات عمل وندوات مماثلة في ريف حلب الغربي ومدينة حلب، وأنها تركز حالياً على منطقة عفرين نظراً لما تمثله من تنوع سكاني وثقافي فريد.

وأكد العمر على أن الورشة ركزت أيضاً على الدور المحوري الذي يمكن أن تلعبه إعادة الإعمار في دعم التماسك المجتمعي وتحقيق الاندماج الفعال بين المجتمع المضيف والمهجرين.

تأتي هذه الندوة في سياق الجهود المحلية المبذولة لتعزيز ثقافة الحوار والتفاهم وبناء مسارات سلمية في المناطق التي خرجت من النزاع، وذلك بهدف المساهمة في تحقيق الاستقرار وتمهيد الطريق نحو مرحلة انتقالية أكثر شمولاً وعدالة للجميع.

مشاركة المقال: