يشارك المنتخب السوري للملاكمة في بطولة آسيا للشباب تحت 22 عامًا، التي تستضيفها العاصمة السريلانكية كولومبو من 10 إلى 24 أيار الحالي. وتُعد هذه البطولة من أبرز الاستحقاقات القارية التي ينظمها الاتحاد الآسيوي للملاكمة (ASBC)، وتقام لأول مرة في سريلانكا.
ستُجرى النزالات في صالة "سوغاثاداسا" الرياضية المغلقة، بمشاركة واسعة من المنتخبات الآسيوية. يضم وفد المنتخب السوري اللاعبين نبيل الحسون وكنان السلوم وزياد حلاق، تحت إشراف المدرب محمود السلوم.
أكد المدرب السلوم أن عملية انتقاء اللاعبين جاءت بعد تجارب رسمية أقيمت قبل نحو 20 يومًا، تلاها دخول المنتخب في معسكر تدريبي مغلق بصالة "الفيحاء" في دمشق، بهدف رفع الجاهزية الفنية والبدنية.
وأشار السلوم إلى أن بطولة آسيا تُعد من البطولات القوية على مستوى القارة، من حيث المستوى الفني والمشاركة الواسعة، ما يجعلها فرصة ثمينة للاحتكاك واكتساب الخبرة، خاصة أنها تمثل محطة مهمة في إعداد اللاعبين للاستحقاقات المقبلة.
كان اتحاد الملاكمة أقام تجارب انتقاء للمنتخب السوري للشباب بمدينة "الفيحاء" الرياضية، في نيسان الماضي، تحضيرًا للمشاركة ببطولة آسيا لفئة الشباب في سريلانكا.
وقال رئيس اتحاد سوريا للملاكمة، كامل شبيب، إن التجارب أقيمت وفقًا لمعايير محددة، حيث تمت دعوة اللاعبين من مواليد 2007-2008 ممن أحرزوا المركزين الأول والثاني في بطولات العام الماضي.
وأضاف شبيب أنه تم السماح لفريق اللاعبين الأحرار بالمشاركة بالتجارب دون النظر إلى النتائج السابقة كمبادرة تحفيزية لهم، موضحًا أن مستواهم المهاري جيد، وهي فرصة لهم لإثبات جدارتهم.
خلال السنوات السابقة، قرر الكثير من الرياضيين مغادرة سوريا، ليتابعوا نشاطاتهم الرياضية في دول اللجوء. الملاكم حيدر وردة كان أحد الرياضيين السوريين الذين تألقوا في الخارج، حيث حقق بطولة “Lorch Fightnight” للملاكمة، بفوزه على الملاكم الألماني ياسين كولالي، في 11 أيار 2024، مضيفًا البطولة إلى سجل ألقابه.
حيدر وردة ملاكم سوري من مواليد مدينة حمص عام 1983، يقيم حاليًا في ألمانيا، وكان أعلن تأييده للثورة السورية عام 2012، بعد أن حصد العديد من البطولات الآسيوية والأوروبية باسم سوريا.
من بين البطولات التي حازها، الميدالية الذهبية في بطولة كازاخستان، والبرونزية في بطولة بلغاريا، وبطولة المتوسط في إيطاليا لعام 2009. ويعد وردة من أوائل المنشقين عن حكومة النظام السوري، إذ كان يلعب مع نادي الشرطة (وهو نادٍ رياضي يتبع لوزارة الداخلية السورية) إلى جانب عدد من الرياضيين من بينهم الكابتن مطيع النكدلي.
