الأربعاء, 30 أبريل 2025 04:35 PM

رفض أممي لطلب دمشق الانضمام للتحالف ضد داعش: ما الأسباب؟

رفض أممي لطلب دمشق الانضمام للتحالف ضد داعش: ما الأسباب؟

دمشق – نورث ببرس

كشفت مصادر لصحيفة “النهار” اللبنانية عن رفض التحالف الدولي لطلب الحكومة السورية الانتقالية الانضمام إليه في محاربة تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”.

ونقلت “النهار” عن مصادر في واشنطن وفرنسا وسوريا أن هذا الطلب، وهو الثاني من نوعه، قد تعثر. وكانت دمشق قد تقدمت بطلبها الثاني قبل حوالي عشرة أيام، معتمدة على "قوة الدفع التي تمثلها الجهود الفرنسية والألمانية والسعودية"، وفقًا لمصدر سوري مطلع.

وأفاد مصدر دبلوماسي فرنسي بأن "باريس بذلت جهودًا بالتنسيق مع ألمانيا وبتدخل سعودي لإقناع الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، بتقديم طلب ثانٍ للانضمام إلى التحالف، لما لهذه الخطوة من تأثير في مسار المرحلة الانتقالية في سوريا وقبول الغرب وواشنطن لها".

وقال مصدر سوري للصحيفة إن "التحالف الدولي لم يوافق على طلب دمشق لعدم توافر الأسباب التي تدعو إلى قبوله"، مضيفًا أن "قيادة التحالف تركت الطلب معلقًا من دون رد رسمي، وذلك لفترة محددة يمكن اعتبارها بمثابة مهلة لدمشق لتلبية الشروط المطلوبة منها".

بينما أوضح مصدر دبلوماسي في واشنطن، وهو أميركي من أصل عربي، أن "دمشق لا تزال تراهن على أمور غير واقعية لضمان اعتراف الولايات المتحدة بها سياسيًا". وأشار إلى أن واشنطن قد تقدمت قبل أسابيع إلى الحكومة السورية المؤقتة بطلب واضح "تضمن أسماء الضباط الرفيعين في الجيش السوري من حملة الجنسيات الأجنبية والذين ترى واشنطن أن استمرارهم في مناصبهم يهدد الأمن العالمي".

وذكرت المصادر أن "إصرار دمشق على الاحتفاظ بقيادات أجنبية في مناصب عليا في الجيش الجديد لا يُفسَّر فقط تحديًا لواشنطن بل مؤشرًا لعدم استعداد حقيقي لتفكيك البُنية الفوق وطنية التي تأسس عليها جزءٌ من قوتها"، بحسب ما نقلته الصحيفة عن مصادرها.

تحرير: عبدالسلام خوجة

مشاركة المقال: