أطلقت مديرية محافظة دير الزور حملة واسعة لتنظيف أحياء الحميدية والعمال والمطار في مدينة دير الزور، استجابة لمطالب الأهالي المتزايدة. تهدف الحملة إلى الحفاظ على بيئة صحية ونظيفة، على الرغم من التحديات المتمثلة في نقص الآليات والمعدات.
يأتي هذا التحرك بعد نداء عاجل أطلقه أهالي أحياء مدينة دير الزور عبر منصة إعلامية، مطالبين الجهات المعنية بإزالة القمامة والأوساخ المنتشرة بشكل كبير وعشوائي في مختلف أنحاء المدينة، حسب ما أفاد به مراسلنا في المنطقة.
وفي هذا السياق، أوضح رامي العلي، مدير الوحدات والنظافة في محافظة دير الزور، أن المبادرة جاءت استجابة مباشرة لشكاوى الأهالي. وأضاف أن فرق العمل باشرت على الفور بإزالة الأوساخ والقمامة المتراكمة في الأحياء المستهدفة.
وأشار العلي إلى أن فرق النظافة تعمل بشكل يومي وفق ورديات منظمة، معترفاً بأن بعض الأحياء الأقل كثافة سكانية قد تشهد خدمات أقل بسبب محدودية الآليات المتاحة حالياً. ومع ذلك، أكد أنه سيتم تعزيز الوحدات بالموارد البشرية والمعدات اللازمة في الأيام القادمة.
وأفاد بأن الورشات الحالية تعمل في أربعة أحياء داخل المدينة، وهي: المطار القديم، حي العمال، غسان عبود، وحي الحميدية. وأكد أنه مع توفر المزيد من الآليات، ستتمكن الفرق من العمل بكفاءة أكبر ودون الحاجة إلى حملات مؤقتة.
كما أكد العلي أن العمل الحالي يندرج ضمن إطار البرنامج الرسمي المستمر، وسيتم تنفيذ عمليات التنظيف ثلاث مرات أسبوعياً بعد ساعات الدوام الرسمي.
وفي ختام حديثه، وجه رامي العلي رسالة إلى أهالي دير الزور، مشدداً على أن النظافة مسؤولية مشتركة تقع على عاتق الجميع، وناشدهم الالتزام برمي النفايات في الأماكن المخصصة لها. وأكد أن فرق النظافة موجودة لخدمتهم وتقديم أفضل الجهود للحفاظ على نظافة المدينة وصحة سكانها.
يذكر أن الأهالي في مدينة دير الزور قد طالبوا قبل أيام الجهات المختصة بالتدخل السريع وإيجاد حلول عاجلة وجذرية لأزمة تراكم القمامة المتفاقمة، والتي تتصاعد مع اقتراب فصل الصيف، حيث يعاني السكان من انتشار كبير للأوساخ والمخلفات في الأحياء، وسط تراكم الركام والمكبات العشوائية التي تغزو مختلف المناطق.