حماة-سانا: أكدت فعاليات أكاديمية واقتصادية وثقافية في مدينة حماة أن إسرائيل تمثل تهديداً للشعب السوري، وتسعى من خلال ممارساتها العدوانية المستمرة إلى إذكاء الخلافات بين أطيافه وتقويض وحدته الوطنية.
الدكتور محمود الراشد، المحاضر في جامعة حماة، شدد على أن الكيان الذي يحتل الأرض ويعيق تقدم سوريا واستقرارها هو بالضرورة عدو. وأضاف: "النظام السابق دمر القدرات العسكرية والاقتصادية للبلاد، لكن يجب ألا نستسلم لأي طرف، فسورية موحدة بجميع أطيافها وأعراقها، ولا يمكن القبول بتقسيمها تحت أي ذريعة، ومن يدعو إلى التقسيم ويستجدي الخارج يفعل ذلك لمصلحته الخاصة".
من جهته، أوضح الدكتور عامر دباغ، أستاذ علم الوراثة في كلية الطب البيطري بحماة، أن الاستعانة بالقوى الخارجية تعتبر جريمة بحق الوطن والمواطن على حد سواء، بغض النظر عن طبيعة هذا الاستنجاد. وأشار إلى أن المرحلة الراهنة التي تمر بها سوريا بعد التخلص من النظام السابق تتطلب توحيد الصفوف وحماية الحدود والأرض من أي اعتداءات.
الاقتصادي ومدير أحد المصارف في حماة، عمر شقيقفة، لفت إلى أن إسرائيل هي العدو الأول للشعب السوري ومعظم الشعوب العربية، بسبب احتلالها للأراضي السورية والعربية وارتكابها مجازر مروعة بحق الشعب الفلسطيني على مدى عقود. وأكد على عدم إمكانية الوثوق بها مطلقاً، ورفض الاستعانة بالكيان الصهيوني الغاصب أو طلب الحماية منه كما يدعو البعض.
الشاعر محمد دناور أوضح أن محاولات إسرائيل لتقسيم البلاد وتفتيتها لن تنجح، لأن غالبية الشعب السوري يعتبرها عدواً يسعى لتحقيق مصالحه التوسعية. وأشار إلى أن الحوار الداخلي بين السوريين هو الرد الأمثل على مخططات إسرائيل في سوريا، مؤكداً على الحضارة العريقة والتاريخ الطويل لسوريا في مقاومة المحتلين والمتربصين بالوطن.