أفادت مصادر مطلعة بتعيين "حسين عبد الله السلامة" رئيساً لجهاز الاستخبارات العامة في الجمهورية العربية السورية، خلفاً لـ "أنس خطاب" الذي تولى مؤخراً منصب وزير الداخلية في التشكيلة الحكومية الجديدة.
يُعتبر السلامة من الشخصيات الميدانية البارزة في المنطقة الشرقية، وهو من مواليد مدينة الشحيل بمحافظة دير الزور عام 1984. حاصل على شهادة دبلوم في الإدارة والاقتصاد، وأكمل دراسته في معهد المراقبين الفنيين، بالإضافة إلى نشاطه في العمل الدعوي والفكري في مدينته قبل انخراطه في العمل الثوري.
مع بداية الثورة السورية، لعب السلامة دوراً فعالاً في تنظيم النشاطات الميدانية في المنطقة الشرقية، وكان من مؤسسي مجلس شورى مجاهدي الشرقية الذي ضم أغلب فصائل المنطقة. وتولى لاحقاً عدداً من المناصب الإدارية في شمال شرق وشمال غرب سوريا، إلى جانب مهام عسكرية وأمنية داخل غرفة عمليات "الفتح المبين".
شغل السلامة منصب محافظ دير الزور في مرحلة ما بعد سيطرة المعارضة على المنطقة، واشتهر بخطابه الحازم وقدرته على إدارة الوضع المعقد هناك. ومؤخراً، تولى ملف التفاوض مع ميليشيات "قسد"، في مهمة تعتبر من أصعب الملفات وأكثرها تعقيداً، نظراً لتداخل الأطراف المحلية والدولية فيها.
يأتي تعيينه في هذا المنصب الأمني الرفيع ضمن خطة تقودها الحكومة السورية الجديدة لإعادة هيكلة مؤسسات الدولة، بهدف تعزيز الاستقرار العام وتطبيق القانون في جميع أنحاء الأراضي السورية.