تصاعد محاولات تهريب الأسلحة بين سوريا ولبنان رغم إجراءات الأمن والتنسيق الحدودي

تستمر محاولات تهريب الأسلحة عبر الحدود البرية بين سوريا ولبنان، على الرغم من الجهود المبذولة من الدولتين للسيطرة على الحدود وتقليل منابع التهريب. في عملية نفذها الجيش اللبناني، تم توقيف مواطن لبناني يوم الخميس 10 أبريل 2025، بعد إصابته خلال تبادل لإطلاق النار مع دورية تابعة لمديرية المخابرات اللبنانية.
كما قامت دورية من مديرية المخابرات اللبنانية بالتعاون مع وحدة من الجيش بمداهمة في بلدة عيحا مرج التوت، أسفرت عن توقيف اثنين من المواطنين اللبنانيين وعثور على أسلحة حربية وذخائر. وفي 7 أبريل 2025، تمكن الجيش اللبناني من توقيف ثلاثة لبنانيين لنشاطهم في تهريب مواطنين سوريين إلى لبنان.
في 27 مارس 2025، أوقف الجيش اللبناني 56 سوريًا دخلوا لبنان بصورة غير قانونية، كما تمت مصادرة كميات من المخدرات والأسلحة خلال عمليات تفتيش في منطقة عرسال، وأثناء عمليات أمنية أخرى في بلدة حوش السيد علي-الهرمل. جاءت هذه العمليات في إطار التصدي لمحاولات التهريب التي انتشرت منذ انهيار نظام الأسد، والتي تشمل تهريب الأسلحة والمخدرات.
وفي 24 مارس، أفاد الجيش اللبناني بإحباط عدة محاولات لتهريب الأسلحة والمحروقات والبضائع إلى لبنان. في نفس السياق، استضافت السعودية في 27 مارس اجتماعًا بين وزيري الدفاع اللبناني والسوري، حيث تم بحث قضايا الأمن والتعاون بين البلدين، وتوقيع اتفاقية لتعزيز التنسيق بينهما بما يخص التحديات الأمنية والعسكرية على الحدود.
صرح وزير الدفاع اللبناني، ميشال منسي، بأن المشاكل على الحدود الشرقية الشمالية تعود بشكل رئيسي إلى عمليات التهريب، مشيرًا إلى أن الاجتماع في السعودية سيكون بداية لحلول شاملة للمسائل الحدودية التي عانت منها لبنان وسوريا على مدى العقود الماضية.