الأربعاء, 30 أبريل 2025 05:41 PM

تركيا تتطلع إلى "تكامل اقتصادي قوي" مع سوريا على غرار نماذج عالمية

تركيا تتطلع إلى "تكامل اقتصادي قوي" مع سوريا على غرار نماذج عالمية

أكد وزير التجارة التركي، عمر بولات، على طموح بلاده في إقامة تكامل اقتصادي قوي مع سوريا، يضاهي النموذج القائم بين الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، بالإضافة إلى نموذج الاتحاد الأوروبي.

وأشار بولات إلى الروابط التاريخية العميقة التي تجمع تركيا وسوريا، والتي تمتد لألف عام، مؤكدًا وقوف أنقرة إلى جانب دمشق بخبراتها وقدراتها الإنتاجية.

وخلال لقائه بأعضاء غرفة تجارة دمشق بحضور وزير الاقتصاد السوري، نضال الشعار، في اليوم الثاني من زيارته إلى دمشق، أعرب الوزير التركي عن تطلعه إلى رؤية سوريا تتطور على كافة الأصعدة، حكومة ودولة وشعبًا، وتنمو في ظل الاستقرار والسلام.

كما لفت إلى أن السوريين الذين استضافتهم تركيا خلال السنوات الماضية اكتسبوا خبرات قيمة في مجالات الإنتاج والتجارة والخدمات، معتبرًا أن الوقت قد حان لاستثمار هذه الخبرات في إعادة إعمار وطنهم، وذلك وفقًا لما نقلته وكالة "الأناضول".

وكان وزير التجارة التركي قد وصل إلى دمشق يوم الأربعاء بهدف تعزيز التعاون التجاري والاقتصادي مع سوريا. وقد بحث مع وزير الاقتصاد والصناعة السوري، محمد نضال الشعار، سبل تعزيز العلاقات التجارية والتنمية الاقتصادية بين البلدين، بالإضافة إلى مناقشة زيادة حجم التبادل التجاري وتنمية التعاون الاستثماري.

وأوضح الوزير التركي أنه سيتم خلال يومين إجراء اتصالات وعقد لقاءات تهدف إلى تطوير التجارة الثنائية بين البلدين، وإقامة الشراكات وإنشاء مناطق حرة. كما أشار إلى التعاون المرتقب في مجال الجمارك بين البلدين، والتشاور لعقد اتفاقية اقتصادية للشراكة الشاملة، مؤكدًا الرغبة في تطوير قطاع النقل في سوريا وإنشاء المدن الصناعية.

واعتبر بولات أن هذه الزيارة هي الأولى من نوعها، وستتبعها زيارات متبادلة ومكثفة، بالإضافة إلى اتصالات بين القطاع الخاص في كلا البلدين، بهدف الإسراع في بناء سوريا الجديدة.

وضم الوفد التركي ممثلين عن عدد من الوزارات وغرف التجارة والصناعة ورجال أعمال، والقائم بأعمال السفارة التركية في دمشق.

وفي تغريدة عبر حسابه على "إكس"، ذكر الوزير التركي أنه ناقش قضايا التجارة الثنائية والاستثمارات والبنية التحتية والنقل والطاقة والمالية والصحة والجمارك والخطوات المشتركة التي ستتخذها تركيا وسوريا.

مشاركة المقال: