بالتزامن مع زيارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إلى السعودية، يتوجه الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، إلى الرياض للقاء ترامب، بعد موافقة الأخير على لقاء سريع على هامش القمة الخليجية – الأميركية، وسط توقعات بإعلان ترامب عن عزمه رفع العقوبات عن سوريا.
اللقاء، الذي تم التحضير له منذ أكثر من شهر بوساطة سعودية وجهود من اللوبي السوري في الولايات المتحدة، يأتي بعد جدل حول عدم التزام الشرع بشروط البيت الأبيض لبدء العلاقات، خاصةً فيما يتعلق بقضية المقاتلين الأجانب.
في سياق متصل، تقود السيناتور الأميركية، إليزابيث وارن، حملة مشتركة بين الحزبين لرفع العقوبات عن سوريا، مؤكدة أن العقوبات تؤثر سلباً على الرعاية الصحية.
لتمهيد الطريق للقاء، بدأت حكومة الشرع محادثات مع إسرائيل بوساطة، مع تسريبات عن استعدادات لبناء علاقات مع تل أبيب، بالإضافة إلى تحضير ملف استثماري لإغراء ترامب، يتضمن عقوداً للشركات الأميركية في قطاع الطاقة وبناء "برج ترامب" في دمشق.
زار الشرع البحرين، والتقى الملك حمد بن عيسى، كما حاولت قطر تقديم مساعدة عبر البحث عن رفات مواطنين أميركيين قتلوا على يد تنظيم «داعش».
كشف رئيس الوزراء القطري عن مساعي الدوحة لعقد تفاهم مع واشنطن حول سوريا، مؤكداً أن الملف السوري سيكون أولوية في المباحثات مع ترامب.
وزير الخارجية التركي أجرى اتصالاً مع نظيره الأميركي ماركو روبيو، شدد فيه على ضرورة رفع العقوبات عن سوريا لتحقيق استقرارها وازدهارها.
أثناء كلمته في منتدى «الاستثمار السعودي الأميركي»، أعلن ترامب أن روبيو سيلتقي نظيره السوري في تركيا، مضيفاً أنه سيأمر برفع العقوبات عن سوريا لمنحها فرصة للتقدم والازدهار، معتبراً ذلك "الخطوة الأولى لتطبيع العلاقات مع سوريا".
