شنت الفصائل العسكرية في شمال غربي سوريا صباح اليوم الأربعاء هجوماً على محورين في ريف حلب الغربي تحت مسمى "ردع العدوان". الرد الأول من قوات النظام كان قصف مدينة دارة عزة بعشرات الصواريخ.
أفادت وسائل إعلام مقربة من هيئة تحرير الشام بأن الهجوم يأتي رداً على قصف النظام لمناطق شمال غربي سوريا. ونقلت عن مصادر عسكرية قولها: "الحشود العسكرية للنظام تهدد أمن المناطق المحررة، وواجبنا الدفاع عن أهلنا في وجه هذا الخطر الوشيك الذي يستهدف وجودهم وأمانهم".
أشار مصدر محلي إلى أن أصوات الطيران الحربي سُمعت في معظم أنحاء محافظة إدلب، وسط نزوح واسع من البلدات الشرقية باتجاه داخل المحافظة وعلى الحدود التركية.
قصفت الطائرات الحربية بلدة قبتان الجبل التي سيطرت عليها فصائل المعارضة في ريف حلب الغربي صباح اليوم، بالإضافة إلى مواقع أخرى في المنطقة التي تدور فيها الاشتباكات. وبدأت فصائل المعارضة التمهيد المدفعي والصاروخي المكثف على الفوج 46 الواقع غربي مدينة الأتارب.
أعلنت الفصائل أن العملية العسكرية الجارية تدور تحت قيادة "إدارة العمليات العسكرية"، بينما كان اسم غرفة العمليات في إدلب سابقاً "الفتح المبين".
أكدت مصادر محلية أن فصائل المعارضة تحقق تقدماً على محاور ريف حلب الغربي ضمن معركة "ردع العدوان".
يتزامن ذلك مع نزوح مئات العائلات من مناطق في ريف إدلب الشرقي وحلب الغربي، مع تصاعد وتيرة قصف قوات النظام وروسيا وحلفائهم واستهدافهم للمدن والقرى والبلدات بالغارات الجوية وقذائف المدفعية والصواريخ، وسط واقع إنساني صعب تعانيه مناطق شمال غربي سوريا، مع طول سنوات الحرب وعدم وجود مأوى آمن يحمي المدنيين من الهجمات، وانخفاض درجات الحرارة.