اللواء الثامن يشن حملة مداهمات مكثفة في مناطق بريف درعا الشرقي لضبط مطلوبين

نفّذ "اللواء الثامن" اليوم السبت حملة مداهمات وتفتيش استهدفت خيام عشائر البدو المنتشرة على أطراف بلدة مليحة العطش في محافظة درعا، وذلك بهدف البحث عن مطلوبين متهمين بالتورط في عمليات خطف بالمنطقة. وأفادت تقارير بأن العملية التي تزامنت مع حدوث إطلاق نار تأتي استكمالاً لحملة مماثلة جرت يوم الجمعة، استهدفت خيام البدو في السهول الممتدة بين بلدتي نامر ومليحة العطش. يُتهم هؤلاء المطلوبون باقتراف جرائم مثل الخطف وقطع الطرق والسرقة، إضافةً إلى نشاطات مرتبطة بتجارة المخدرات. بالتزامن مع ذلك، أُطلق اليوم سراح شاب من مدينة إنخل شمالي درعا بعد اختطافه لأكثر من عشرين يوماً، وقد تم الإفراج عنه مقابل فدية مالية قيمتها عشرة آلاف دولار أميركي. الشاب المُفرج عنه، محمد سمير الوادي، كان قد اختُطف مطلع هذا الشهر من أحد مشاريعه الزراعية شرقي قرية الدلي في ريف درعا الشمالي على يد مجهولين. وفي سياق الحادثة، قام أقاربه باحتجاز ثمانية أفراد من عشائر البدو وسيارة للضغط على المشتبه بتورطهم في عملية الاختطاف. من جهة أخرى، أشار تقرير سابق لـ"تجمع أحرار حوران" إلى انتهاكات مستمرة ترتكبها ميليشيا محلية بقيادة محمد الرفاعي المعروف بلقب "أبو علي اللحام"، والمدعومة من المخابرات الجوية للنظام السوري. تشمل هذه الانتهاكات أعمال خطف وسرقة وتهريب المخدرات، حيث تستهدف المدنيين بشكل رئيسي في بلدات الريف الشرقي لمحافظة درعا. ويشير التقرير إلى أن الميليشيا تزرع حواجز مؤقتة بين البلدات للاعتداء على المدنيين وممتلكاتهم، مما يضاعف من معاناة السكان الذين يعيشون وسط حالة من الخوف والرعب. من بين الشخصيات البارزة المرتبطة بهذه الأنشطة، محمد سلطان الكراحشة، الذي يُعتبر أحد أعوان اللحام الأساسيين في تجارة وتهريب المخدرات بمنطقة اللجاة في شمال شرقي درعا. الكراحشة يقود مجموعة تضم عناصر أغلبهم من عشائر البدو. يُذكر أن "اللواء الثامن"، الذي يُعد من أبرز فصائل "التسويات" في الجنوب السوري، كان يُعرف سابقاً بفصيل "قوات شباب السنة"، وتحوّل لاحقاً إلى جزء من عمليات التسوية في عام 2018. في بداية تشكله، حظي بدعم روسي وشارك في عمليات عسكرية خارج محافظة درعا، ولكنه تركّز لاحقاً على ضبط الأمن وملاحقة المطلوبين داخل نطاق نفوذه.