في مسعى حثيث لإنهاء أزمة النزوح ومعالجة أوضاع العراقيين القاطنين في مخيم "الهول" شمال شرقي سوريا، عقدت وزيرة الهجرة والمهجرين العراقية، إيفان فائق جابرو، اجتماعًا مع قائد قوات التحالف في العراق وسوريا، الجنرال كيفن ليهي، لبحث سبل التعاون وتسريع وتيرة إنهاء هذا الملف الإنساني الشائك.
وأثنى الجنرال ليهي خلال اللقاء على الجهود التي تبذلها الحكومة العراقية، ممثلة بوزارة الهجرة، مشيدًا بـ"النجاح المميز" الذي تحقق حتى الآن في إدارة وإعادة تأهيل العائدين من المخيم، على الرغم من التحديات الأمنية والإنسانية الجسيمة.
ووفقًا لتصريحات رسمية سابقة، أعلنت وزارة الهجرة العراقية عن عودة أكثر من 14,500 شخص من مخيم الهول منذ عام 2021، وذلك ضمن خطة حكومية شاملة تهدف إلى إنهاء ملف النزوح بشكل كامل.
وأوضح المتحدث باسم الوزارة، علي عباس، أن الدفعة الرابعة والعشرين من العائدين وصلت في 29 آذار/مارس الماضي، وشملت 181 عائلة، ليرتفع العدد الإجمالي للعائلات العائدة إلى 3,751 عائلة، أي ما يقارب 14,513 شخصًا.
وأضاف أن حوالي 1,200 عائلة لا تزال تقيم داخل مركز مخصص لهم داخل الأراضي العراقية، في انتظار استكمال برامج التأهيل النفسي والاجتماعي قبل إعادتهم إلى مناطقهم الأصلية.
وفي السياق ذاته، أكد رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، أن بلاده "أوشكت على إنهاء ملف المخيمات"، مشددًا على أهمية عودة النازحين العراقيين من مخيم الهول، ودعا جميع الدول إلى تحمل مسؤولياتها تجاه رعاياها الموجودين داخل المخيم.
يُذكر أن مخيم الهول يُعد من أكبر وأخطر المخيمات في شمال شرقي سوريا، حيث يضم أكثر من 15,600 نازح سوري موزعين على نحو 4,300 عائلة، بالإضافة إلى حوالي 15 ألف لاجئ عراقي ينتمون إلى 4,330 عائلة، كما يقطن في المخيم حوالي 6,389 شخصًا من 45 جنسية مختلفة.