الأربعاء, 30 أبريل 2025 04:41 PM

اتفاق تاريخي بين سوريا وكوريا الجنوبية لتبادل السفارات وتعزيز العلاقات الدبلوماسية

اتفاق تاريخي بين سوريا وكوريا الجنوبية لتبادل السفارات وتعزيز العلاقات الدبلوماسية
في خطوة تُعدّ دلالة بارزة على عودة سوريا إلى الساحة الإقليمية والدولية بعد سنوات من العزلة، وقّعت دمشق وكوريا الجنوبية الخميس اتفاقية للعمل الدبلوماسي المشترك. تهدف الاتفاقية إلى تعزيز علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين بما يخدم مصلحة الشعبين. تم توقيع الاتفاق خلال لقاء جمع وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، بنظيره الكوري الجنوبي، تشو تاي يول، خلال زيارة الأخير إلى دمشق على رأس وفد رفيع المستوى، حيث التقى الرئيس السوري أحمد الشرع. تضمن الاتفاق بين البلدين فتح السفارات وتبادل البعثات الدبلوماسية، ما يُعدّ إنجازًا هامًا للحكومة السورية المشكلة حديثًا في 29 مارس الماضي، ويعكس الانفتاح العربي والدولي على الإدارة الجديدة. رحّبت العديد من الدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة، بهذه الخطوة، في حين أبدت الدول الأوروبية مثل فرنسا وألمانيا وبريطانيا دعمها لهذه الانطلاقة. كما أعلن الاتحاد الأوروبي، في وقت سابق، عن البدء برفع العقوبات التي فُرضت على النظام السابق تدريجياً، وهو ما انعكس في مؤتمرات دولية مثل "بروكسل 9"، الذي شاركت فيه سوريا وتعهد بتقديم 2.7 مليار دولار كمساعدات. على الصعيد العربي والإقليمي، أعربت أغلبية الدول، ومنها السعودية وقطر والأردن وتركيا، عن ترحيبها بالحكومة الجديدة وأكدت على ضرورة دعم سوريا في هذه المرحلة ورفع العقوبات "غير المبررة". في أول اجتماع للحكومة الجديدة، ركز الرئيس السوري أحمد الشرع على أهمية إصلاح الخراب الذي خلّفه النظام السابق، مشددًا على ملف إعادة الإعمار وتعزيز السلم الأهلي كمحور رئيس للعمل الحكومي. وأكدت الاتصالات والرسائل الدولية استعداد العديد من الدول لدعم سوريا في سعيها للنهوض واستعادة دورها الإقليمي.
مشاركة المقال: