الأربعاء, 30 أبريل 2025 06:47 PM

اتحاد الفلاحين: لا مبرر لرفع أسعار الأسمدة مع استقرار أسعار الصرف

اتحاد الفلاحين: لا مبرر لرفع أسعار الأسمدة مع استقرار أسعار الصرف
كشف مصدر رسمي في القطاع الزراعي أن هناك نقاشاً جارياً بشأن رفع أسعار الأسمدة، وخاصة مادة اليوريا، مع توقع زيادة طفيفة قد تصل إلى 5%. وأوضح المصدر أن هذا القرار لا يزال قيد التشاور ولم يتم إصداره بعد. يُشار إلى أن سعر طن اليوريا في الموسم الزراعي السابق كان 8.9 ملايين ليرة. من جهة أخرى، أكد مصدر في الاتحاد العام للفلاحين عدم إبلاغهم بأي معلومات حول هذا الموضوع حتى الآن، وأشار إلى عدم وجود مبرر لزيادة الأسعار في ظل استقرار سعر الصرف خلال الأشهر الماضية، حيث يمكن أن تؤثر أي زيادة سلباً على قدرة المزارعين على تغطية تكاليف الإنتاج وتأمين الأسمدة، مما قد يؤثر بدوره على النشاط الزراعي. وبحسب مصادر أخرى، فقد تم التعاقد عبر وزارة التجارة الخارجية لتوريد 12,500 طن من سماد اليوريا و10,000 طن من سماد السوبر فوسفات، مع السعي لإتمام عقود مقايضة لتأمين كميات إضافية من الدول التي تمتلك فائضاً من الأسمدة وترغب في مبادلتها بالفوسفات السوري. في الوقت نفسه، تشير التقديرات إلى وجود مخزون يبلغ 38,000 طن من الأسمدة في مستودعات المصرف الزراعي، بينما الحاجة الفعلية للموسم الزراعي المقبل تصل إلى 80,000 طن من اليوريا و50,000 طن من السوبر فوسفات. ويشير العديد من المزارعين إلى أهمية تأمين الأسمدة وغيرها من مستلزمات الإنتاج قبل بدء الموسم الزراعي، لتجنب ظهور سوق سوداء تؤدي إلى ارتفاع الأسعار بشكل مبالغ فيه، مما قد يدفع بعضهم إلى العزوف عن الزراعة. يُذكر أن أسعار الأسمدة وصلت في مواسم سابقة في بعض المناطق إلى نحو 20 مليون ليرة قبل أن تنخفض في نهاية الموسم إلى 10 ملايين ليرة. العرض والطلب، بالإضافة إلى قدرة الجهات الزراعية على تلبية الاحتياجات، هما العاملان الرئيسيان في منع ظهور السوق السوداء والحد من التلاعب بالأسعار. وتظهر تجارب السنوات الماضية أن توفير الأسمدة بأسعار معقولة عبر المصرف الزراعي يقلل من ظاهرة السوق السوداء ويخفض الأسعار بشكل كبير. أما بالنسبة للانتاج المحلي، يتم تأمين جزء من احتياجات الأسمدة من مصنع أسمدة حمص، بينما تعتمد كميات اليوريا الأخرى على عقود المقايضة مع الدول المنتجة. يُذكر أنه مع ارتفاع الطلب وقلة المعروض، قد تنشأ تحديات تؤثر على المزارعين.
مشاركة المقال: