الأربعاء, 30 أبريل 2025 05:20 PM

إغلاق جديد لطريق إعزاز-عفرين شمال حلب يفاقم معاناة المدنيين في ظل التوترات العسكرية

إغلاق جديد لطريق إعزاز-عفرين شمال حلب يفاقم معاناة المدنيين في ظل التوترات العسكرية
شهد طريق إعزاز – عفرين في ريف حلب الشمالي إغلاقاً جديداً لحركة المرور، نفذته إدارة الشرطة العسكرية التابعة لوزارة الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة، دون تقديم أي تبرير رسمي لهذه الخطوة. هذا الإغلاق يأتي في سياق سلسلة من حوادث متكررة شهدها الطريق خلال أقل من شهر، مما تسبب في عرقلة حركة السيارات والدراجات النارية، وهو ما ينعكس بشكل مباشر على حياة المدنيين، خاصة مع التوترات المستمرة بين فصائل الجيش الوطني السوري. **تفاصيل الإغلاق وأسبابه المجهولة** وفقاً لمصادر محلية، أغلق الطريق مرة أخرى اليوم، ما أجبر السكان على اللجوء إلى طرق فرعية للوصول إلى وجهاتهم. وفي غياب أي بيان رسمي من الشرطة العسكرية أو وزارة الدفاع، أفادت تقارير محلية أن السبب المحتمل للإغلاق قد يكون منع مظاهرة كانت متجهة إلى منطقة حور كلس. المظاهرة كانت تدعو إلى فك الحصار الذي تفرضه "القوة المشتركة" التابعة للجيش الوطني على مقر "لواء صقور الشمال". **أهمية الطريق وتأثيره على السكان** يُعتبر طريق إعزاز – عفرين من الشرايين الحيوية في ريف حلب الشمالي. يربط هذا الطريق مناطق سيطرة الجيش الوطني من عفرين في الغرب إلى إعزاز في الشرق، ويمتد نحو مارع والباب وجرابلس. يلعب الطريق دوراً أساسياً في حركة التنقل اليومية ونقل البضائع والخدمات، إضافةً إلى دوره في عمليات الإسعاف. ومع ذلك، فإن الطريق يبقى عرضة للإغلاق المتكرر بسبب التوترات الأمنية والمواجهات العسكرية، مما يزيد من معاناة المدنيين. **المعاناة اليومية نتيجة الإغلاقات** يؤدي إغلاق الطريق بشكل متكرر إلى تقطع السبل بالمركبات، ويدفع السكان إلى استخدام طرق غير مجهزة، مما يزيد احتمالية تعطل السيارات ويضاعف التكاليف المالية. بالإضافة إلى ذلك، فإن غياب التحذيرات المسبقة يزيد من حالة الفوضى، حيث يجد السكان أنفسهم أمام عقبات مستمرة دون حلول بديلة واضحة. **غياب التوضيحات الرسمية واستمرار الأزمة** حتى الآن، لم تقدم وزارة الدفاع أو فصائل الجيش الوطني أي توضيحات حول أسباب إغلاق الطريق. هذا الغموض يدفع بالسكان إلى حالة من الحيرة والقلق، فلا توجد أي معلومات عن متى وكيف سيُعاد فتح الطريق. في هذا السياق، طالب السكان بوضع آليات واضحة لتجنب الأزمات المتكررة، بما في ذلك توفير مسارات بديلة وتنظيم حركة المرور والشفافية في التواصل مع المدنيين حول أسباب الإغلاقات ومدتها المتوقعة. **الحاجة إلى تنسيق أفضل** استمرار إغلاق طريق إعزاز – عفرين في ظل التصعيد العسكري بين فصائل الجيش الوطني يعمّق معاناة السكان ويعقد حياتهم اليومية. هناك حاجة ماسة إلى تحسين التنسيق بين الجهات المسؤولة لضمان استمرارية الخدمات الأساسية وتخفيف الأعباء عن المدنيين، بما يضمن الحد من الأزمات التي تؤثر على شريان حياتهم اليومي.
مشاركة المقال: