الأربعاء, 30 أبريل 2025 04:33 PM

إشادة عالمية بدور الخوذ البيضاء في عقدٍ من العمل الإنساني

إشادة عالمية بدور الخوذ البيضاء في عقدٍ من العمل الإنساني
أشادت "مجموعة المانحين الدولية" بالجهود الإنسانية الاستثنائية التي بذلتها منظمة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء" خلال العقد الماضي في سوريا، مؤكدةً على الدور الحاسم الذي لعبته منذ تأسيسها رسمياً في عام 2014 في تقديم الإغاثة والمساعدة والأمل للمجتمعات المعرضة للخطر. وذكرت المجموعة في بيانها أن المنظمة تحتفل بالذكرى العاشرة لتأسيسها، موضحةً أن الخوذ البيضاء عملت بشجاعة ودون كلل لإنقاذ المتضررين من الصراع. أكد البيان أن سوريا تواجه تحديات إنسانية وحقوقية غير مسبوقة، بينما تواصل الخوذ البيضاء تقديم خدماتها الأساسية في ظل هذه الظروف الصعبة. وأشادت المجموعة بشجاعة وتفاني 3000 متطوع ومتطوعة يعملون في المنظمة، الذين شكلوا العمود الفقري لجهود الإغاثة الإنسانية في شمال غرب سوريا، حيث تعاني المجتمعات هناك من هجمات مستمرة وتدهور كبير في البنية التحتية والخدمات العامة، إلى جانب النزوح القسري وآثار زلازل عام 2023. تُعد منظمة الخوذ البيضاء المشغل الرئيسي لعمليات البحث والإنقاذ في سوريا والمزود الأكبر للخدمات الأساسية كالرعاية الطبية الطارئة وإزالة الألغام وتعزيز قدرة المجتمعات على الصمود. وأشارت المجموعة إلى تطور المنظمة من فرق تطوعية صغيرة إلى مؤسسة سورية مشهورة، ما يعكس التزامها الراسخ بمساعدة الشعب السوري. كما أكدت على أهمية الشراكات الدولية التي ساهمت في نموها، معتبرةً إياها جزءاً من الجهود المبذولة لبناء السلام والاستقرار في سوريا تماشياً مع قرار مجلس الأمن رقم 2254. من جهتها، أصدرت مؤسسة الدفاع المدني السوري بياناً بمناسبة مرور عشر سنوات على توقيع الميثاق الذي جمع الفرق التطوعية تحت مظلة وطنية موحدة في العام 2014. وأوضحت أن مهمتها الأساسية تمثلت في إنقاذ الأرواح، مستندةً إلى شعارها المأخوذ من الآية القرآنية "ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً". وخلال هذه السنوات، تمكّنت المؤسسة من إنقاذ أكثر من 128 ألف شخص، في إنجاز وصفته بالأهم خلال مسيرتها. شهدت المنظمة تطوراً كبيراً في بنيتها الإدارية وخدماتها لتلبية الاحتياجات المتزايدة للسكان، مع الحفاظ على أن يكون إنقاذ الأرواح جوهر عملها. واستجابت فرقها لعشرات الآلاف من الهجمات الجوية والأرضية، والكوارث الطبيعية، بما في ذلك الزلزال المدمر في عام 2023. كما قدمت الرعاية الصحية والإسعافات الأولية لمئات الآلاف من المدنيين، وأزالت أكثر من 25 ألف ذخيرة غير منفجرة، ونفذت مشاريع لإعادة تأهيل البنية التحتية بما يشمل المرافق التعليمية والصحية وشبكات الطرق والمياه. أكدت الخوذ البيضاء أن العمل الإنساني يترافق مع مخاطر، حيث استشهد 312 متطوعاً، وأُصيب مئات آخرون، كان معظمهم ضحايا لهجمات مزدوجة أثناء أداء واجبهم. ورغم ذلك، تستمر المنظمة في عملها متسلحةً بمحبة وثقة السوريين ودعم الجهات الدولية المانحة. واختتمت المؤسسة بيانها بتجديد عهدها بمواصلة العمل الإنساني وتعزيز قدراتها لتقديم خدمات أفضل، مؤكدة أن جهودها تتجاوز الجغرافيا السورية لتكون صرخة عالمية تدعو إلى التضامن الإنساني والعمل المشترك لإنقاذ الأرواح. كما شددت على أن كل خطوة تقوم بها اليوم هي لبنة في بناء سوريا المستقبل، القائمة على العدالة والسلام.
مشاركة المقال: