الأربعاء, 30 أبريل 2025 05:48 PM

إسرائيل تُحكم قبضتها على رفح وتُكمل محور "موراج" وسط تحذيرات من توسع العمليات العسكرية في غزة

إسرائيل تُحكم قبضتها على رفح وتُكمل محور "موراج" وسط تحذيرات من توسع العمليات العسكرية في غزة

أعلن الجيش الإسرائيلي، السبت، عن إتمام تطويق مدينة رفح واستكمال إنشاء محور "موراج" الذي يفصل بينها وبين خان يونس جنوب قطاع غزة، في خطوة تأتي ضمن تصعيد للعمليات العسكرية المستمرة.

وأفاد بيان للجيش بأن قوات الفرقة 36 قد أكملت تطويق رفح، مضيفًا أنه خلال الـ24 ساعة الماضية تم فتح محور موراج الذي يقطع جنوب القطاع بين رفح وخان يونس.

يأتي هذا الإعلان بعد تقرير لصحيفة "هآرتس" العبرية كشف عن استعداد الجيش لضم منطقة رفح، التي تمثل خُمس أراضي غزة، إلى المنطقة العازلة التي تمنع إسرائيل الفلسطينيين من الوصول إليها، واصفةً ذلك بأنه "إبادة" للمدينة.

وتبلغ مساحة المنطقة العازلة المزمع إنشاؤها 75 كيلومترًا مربعًا، وتقع بين محوري فيلادلفيا وموراج، وتشمل مدينة رفح والأحياء المجاورة لها.

كما حذر الجيش الإسرائيلي من إخلاء أحياء سكنية جنوب شرق خان يونس، بمحاذاة محور "موراج"، متوعدًا بشن هجمات "قوية".

ونشر المتحدث باسم الجيش، أفيخاي أدرعي، بيانًا يحذر سكان مناطق جنوب شرق خان يونس بالإخلاء والانتقال إلى "مراكز الإيواء في منطقة المواصي"، التي تتعرض لقصف يومي مكثف.

وجاء في بيان أدرعي: "إلى جميع سكان قطاع غزة المتواجدين في مناطق (جنوب شرق) خان يونس وفي الأحياء: قيزان النجار، قيزان أبو رشوان، السلام، المنارة، القرين، معن، البطن السمين، جورت اللوت، الفخاري وأحياء بني سهيلا الجنوبية، هذا إنذار مسبق وأخير قبل الهجوم".

وأضاف: "عليكم الانتقال بشكل فوري غربا إلى منطقة المواصي، سنهاجم بقوة شديدة كل منطقة يتم إطلاق قذائف صاروخية منها".

وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن في وقت سابق عن إتمام تطويق رفح وإنشاء محور "موراج"، فيما أنذر الفلسطينيين في بلدات خزاعة وعبسان الكبيرة والجديدة شرق خان يونس بإخلاء منازلهم فورًا قبل مهاجمتها.

كما وجه إنذارات مماثلة لسكان مناطق في أحياء الزيتون والشجاعية والتفاح شرق مدينة غزة.

وفي الفترة الأخيرة، أصدر الجيش الإسرائيلي سلسلة من إنذارات الإخلاء القسري في مناطق بيت لاهيا وبيت حانون وجباليا شمالاً، بالإضافة إلى مدينة رفح كاملة ومناطق في مدينة خان يونس جنوب القطاع، وأحياء شرق مدينة غزة.

وتلا ذلك إنذارات إخلاء لمناطق أكثر عمقًا داخل مدينة غزة، لا سيما أحياء تل الهوى والزيتون وغزة القديمة.

من جانبه، أعلن وزير الحرب الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن الجيش سيوسع هجومه "في القسم الأكبر" من قطاع غزة، مطالبًا السكان الفلسطينيين بإخلاء مناطق القتال.

وفي السياق ذاته، زعم الجيش الإسرائيلي أنه "قضى على عشرات المخربين ودمر مسارات أنفاق تحت الأرض إلى جانب بنى تحتية تابعة لحركة حماس" خلال الأسبوع الأخير، وأنه سيواصل بسط السيطرة على محور موراج.

ويقع محور موراج بين مدينتي خان يونس ورفح، ويحمل اسم مستوطنة إسرائيلية كانت قائمة في القطاع قبل الانسحاب الإسرائيلي عام 2005.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد صرح في وقت سابق بأن إسرائيل تسيطر على محور موراج، الذي سيكون محور فيلادلفيا الثاني.

واتهمت حركة حماس نتنياهو بفرض أمر واقع في مدينة رفح وعزلها عن عمقها العربي، مؤكدة أن ما يجري في رفح هو تصعيد خطير في حرب الإبادة ضد قطاع غزة.

وشددت الحركة على أن الانتهاكات الإسرائيلية تجسد سياسة الإبادة والتطهير العرقي والتهجير القسري.

وتشهد غزة، بدعم أمريكي، إبادة جماعية منذ 7 أكتوبر 2023، أسفرت عن عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى والمفقودين.

مشاركة المقال: