أصدر القضاء الألماني حكمًا بالسجن لمدة تسع سنوات بحق الشاب السوري (أ.س.)، البالغ من العمر 19 عامًا، بعد إدانته بتهمة القتل غير العمد والاعتداء الجسدي والسرقة في حادثة وقعت في يونيو 2024 في مدينة باد أوينهاوزن.
تعود تفاصيل القضية إلى شجار نشب بين (أ.س.) وفيليبوس تسانيز، البالغ من العمر 20 عامًا، بعد حفل تخرج كانت تحضره شقيقة الضحية. ووفقًا للتحقيقات، قام (أ.س.) بمهاجمة فيليبوس، مما أدى إلى سقوطه على الأرض وتعرضه لضربات قوية على الرأس. توفي فيليبوس بعد يومين متأثرًا بجراحه.
خلال المحاكمة، قدمت المحكمة أدلة تضمنت تسجيلات فيديو وشهادات شهود دعمت الاتهامات الموجهة إلى (أ.س.). وأشارت المحكمة إلى أن المتهم أظهر "عدم وجود أي حواجز نفسية" في ارتكاب الجريمة، وأنه تصرف بعنف مفرط دون مبرر.
ورغم أن الدفاع حاول تبرير الفعل بأنه كان بدافع الدفاع عن النفس، إلا أن المحكمة رفضت هذا الادعاء، مشيرة إلى أن المتهم لم يُظهر أي ندم أو اعتراف بالذنب.
أثار الحكم جدلاً واسعًا في ألمانيا، خاصة فيما يتعلق بتطبيق قانون الأحداث على الجناة البالغين، حيث دعا البعض إلى مراجعة هذا القانون في حالات الجرائم الخطيرة. كما أعادت القضية تسليط الضوء على التحديات المتعلقة باندماج اللاجئين والمهاجرين في المجتمع الألماني، وأثارت نقاشات حول سياسات الهجرة والاندماج.
من جهتها، أعربت والدة الضحية، جوانا شتاينمان-غلوغوفسكي، عن ارتياحها للحكم، قائلة: "أنا راضية عن الحكم، لقد كنت أنتظر هذا اليوم بفارغ الصبر".
وأعلن محامو الدفاع نيتهم تقديم استئناف ضد الحكم، معتبرين أن المحكمة لم تأخذ بعين الاعتبار جميع الأدلة والشهادات المتاحة. وبالتالي، فإن القضية قد تشهد تطورات جديدة في المستقبل القريب.