الأحد, 7 ديسمبر 2025 11:37 PM

دراسة كندية تكشف: الرقص يبطئ التدهور الإدراكي لدى مرضى باركنسون ويحسن وظائف الدماغ

دراسة كندية تكشف: الرقص يبطئ التدهور الإدراكي لدى مرضى باركنسون ويحسن وظائف الدماغ

أظهرت دراسة كندية حديثة أن ممارسة الرقص بانتظام قد تبطئ أو حتى توقف التدهور الإدراكي المرتبط بمرض باركنسون، وهو مرض عصبي معقد وشائع. وكشفت النتائج عن تحسن معرفي لدى بعض المرضى على مدار ست سنوات.

أجرى الدراسة فريق من جامعة يورك في تورونتو، ونُشرت النتائج في دورية Journal of Alzheimer’s Disease. وتعتبر هذه الدراسة من أطول الدراسات التي تتبعت تأثير الفنون الحركية على القدرات العقلية لمرضى باركنسون، المعروف أيضاً باسم "الشلل الرعاش"، وفقاً لتقرير موقع MedicalXpress.

أوضح جوزيف دي سوزا، الأستاذ المشارك بكلية الصحة في جامعة يورك والمشرف على الدراسة، أن "المسار التقليدي لمرض باركنسون يتجه نحو التدهور الإدراكي مع مرور الوقت. لكن رؤية مجموعة كاملة من المرضى دون أي تراجع خلال ست سنوات، يعد أمراً بالغ الأهمية".

شملت الدراسة 43 مريضاً شاركوا في برامج رقص متخصصة لمرضى باركنسون، قدمتها فرقة "الباليه الكندي الوطني" ومجموعة "Dance for Parkinson’s" في تورونتو، مقابل 28 مريضاً لم يمارسوا أي نشاط بدني منتظم. وتنوعت حصص الرقص بين تمارين إحماء أثناء الجلوس، وتدريبات مستوحاة من رقص الباليه لدعم التوازن، ورقصات جماعية تتطلب التنسيق والانتباه، بالإضافة إلى تعلم روتين كامل استعداداً لأداء مسرحي.

أظهرت القياسات الإدراكية أن المشاركين في الرقص حافظوا على مستوياتهم المعرفية، وتحسنت لدى بعضهم، في حين سجل أفراد المجموعة المرجعية تراجعاً طفيفاً أو غياباً في التحسن.

وقالت الباحثة الرئيسية سيمران روبراي: "لا نستطيع إعادة بناء الدماغ، ولكن يبدو أن الرقص قادر على تأخير التدهور وربما تحسين بعض القدرات المعرفية، وهذا إنجاز مهم لمرض يصعب التحكم بمساره".

أشار الباحثون إلى أن الرقص نشاط ذهني وجسدي واجتماعي في آن واحد، حيث يحفز عدة أنظمة عصبية عبر الاستماع للموسيقى وضبط الحركة وفق الإيقاع، وتعلم خطوات جديدة وتذكر تسلسلها، والتركيز البصري، والتفاعل الاجتماعي مع الآخرين.

مرض باركنسون هو اضطراب عصبي مزمن يصيب الجهاز العصبي المركزي ويؤثر بشكل رئيسي على الحركة. ويحدث بسبب فقدان الخلايا العصبية المنتجة للدوبامين في منطقة من الدماغ تسمى المادة السوداء، مما يؤدي إلى خلل في التنسيق الحركي والتحكم في العضلات.

مشاركة المقال: