أكدت السيدة لطيفة الدروبي، عقيلة الرئيس أحمد الشرع، على عمق العلاقات التي تجمع سوريا بتركيا، مشيرةً إلى أن "ما يجمعنا بتركيا أكبر من أن يُحصر". وأضافت أن "شعب سوريا وقيادتها لن ينسيا للقيادة والشعب التركي معروفهم باستقبالهم واستضافتهم ملايين السوريين".
جاء ذلك خلال كلمة ألقتها السيدة الدروبي، اليوم الجمعة، في افتتاح فعاليات قمة إسطنبول للتعليم بنسختها الخامسة، والتي ينظمها وقف المعارف التركي. وتهدف القمة إلى مناقشة الآثار الاجتماعية والثقافية للتعليم، بحضور أمينة أردوغان عقيلة الرئيس التركي، وذلك حسب ما ذكرت وكالة "الأناضول".
وأعربت عقيلة الرئيس الشرع عن امتنان الشعب السوري وتقديره لتركيا، مشيرةً إلى أن السوريين واصلوا تعليمهم في تركيا، وتعلموا اللغة، وتراكمت لديهم الذكريات، وأقاموا صداقات دائمة، وكوّنوا رابطة قوية لا تنقطع.
كما أكدت السيدة لطفية الدروبي أنها تُكنّ حباً كبيراً لسوريا، الذي لم يكف شعبها عن الاهتمام بالتعليم حتى في أصعب الظروف، مضيفةً أن الأطفال في سوريا ركضوا إلى "مدارس بلا أبواب، ودرسوا في بيوت بلا أسقف، وكتبوا واجباتهم على ضوء الشموع"، لكنهم لم يتوقفوا يوماً عن التعلم، وأن "بلد صنع بيده أربعين حاضرة قرر اليوم أن يعيد صناعة النور من رحم الظلام".
وشددت على أن ما يسعون إليه في مجال التعليم لا يقتصر على التمويل أو الدعم المؤسسي، بل إلى شراكة إنسانية تعيد هيكلة التعليم كأداة للنهوض والديناميكية.
وتقام القمة التي ينظّمها وقف المعارف التركي هذا العام تحت عنوان "تحسين العالم بالتعليم" وبرعاية السيدة الأولى للجمهورية التركية أمينة أردوغان وبحضور قادة التعليم في تركيا وشخصيات بارزة من مختلف دول العالم. وتكتسب مشاركة سوريا أهمية خاصة في ظل المرحلة الحالية من التعافي لما يحمله ملف التعليم من دور محوري في بناء المجتمعات وخصوصاً أن القمة تركّز في نسختها الحالية على التعليم في مناطق الصراع والدول الخارجة من النزاعات وعلى دوره في العلاج والتشافي والنهوض ودعم الاستقرار.
وتتضمن القمة جلسات متعددة من أبرزها: حفل الافتتاح وتوزيع الجوائز إضافة إلى جلسات نقاشية واجتماع وزاري يجمع وزراء التعليم من الدول المشاركة لبحث التحديات التعليمية وإيجاد حلول عملية لها. وكالات