الخميس, 4 ديسمبر 2025 12:55 AM

ندوة في دمشق تبحث فرص الذكاء الاصطناعي وريادة الأعمال في سوريا

ندوة في دمشق تبحث فرص الذكاء الاصطناعي وريادة الأعمال في سوريا

نظمت غرفة تجارة دمشق بالتعاون مع الجمعية السورية للمعلوماتية ندوة حوارية تحت عنوان "الذكاء الاصطناعي وريادة الأعمال: فرصة جديدة لقطاع الأعمال في سوريا"، وذلك بحضور عدد من الصناعيين والتجار والمهتمين. هدفت الندوة، التي استضافتها قاعة محاضرات غرفة تجارة دمشق، إلى تبسيط مفهوم الذكاء الاصطناعي لرجال الأعمال، وتوضيح تأثيره على اتخاذ القرارات وإدارة المخاطر، بالإضافة إلى عرض تطبيقات عملية للذكاء الاصطناعي في قطاعات التجارة والصناعة والخدمات. كما ناقشت الندوة كيفية بدء الشركات السورية الصغيرة والمتوسطة بالتحول نحو الذكاء الاصطناعي، ودور الجمعية السورية للمعلوماتية في هذه العملية التنموية.

أكد عصام الغريواتي، رئيس غرفة تجارة دمشق، في كلمته الافتتاحية، أن الذكاء الاصطناعي أصبح عنصراً أساسياً في تطوير الاقتصاد وتعزيز كفاءة الأعمال، ولم يعد مجرد فكرة مستقبلية. وأشار إلى أن توظيف تقنياته يفتح آفاقاً واسعة أمام قطاعات التجارة والصناعة والخدمات، ويسهم في دعم اتخاذ القرارات وتمكين أصحاب الأعمال من مواكبة أدوات المستقبل، خاصة في ظل التحديات التي يواجهها الاقتصاد السوري. واعتبر الغريواتي الندوة فرصة لربط المعرفة العلمية بالتطبيق العملي، وصياغة رؤية واضحة حول كيفية الاستفادة من الذكاء الاصطناعي بما يتناسب مع احتياجات وإمكانات البيئة المحلية، مع مراعاة المخاطر والتحديات المصاحبة.

من جانبه، قدم سنان حتاحت، مدير الجمعية السورية للمعلوماتية، عرضاً مفصلاً حول التحديات الأمنية والتقنية والبشرية التي تواجه استخدام الذكاء الاصطناعي، مثل تزايد الهجمات السيبرانية على المؤسسات والأنظمة، والحاجة إلى تأمين البيانات التجارية وحمايتها، وضعف البنية التحتية التقنية في بعض المؤسسات، والفجوة الرقمية بين الكوادر، وغياب التشريعات الواضحة لتنظيم الذكاء الاصطناعي، ومقاومة التغيير داخل المؤسسات التقليدية. وأشار حتاحت إلى أن القطاعات الواعدة للمشاريع الناشئة تشمل الخدمات المهنية الآلية (محاسبة، قانون، صحة)، والتعليم الرقمي ومنصات التجارة الإلكترونية، والخدمات اللوجستية الذكية، وحلول الدفع والتحول المالي، والطاقة وإدارة الاستهلاك والتحسين، والزراعة الذكية وإدارة الموارد. وشدد على دور الجمعية في نشر ثقافة التحول الرقمي، وتقديم برامج تدريب وتأهيل متخصصة، وتطوير قدرات الكوادر الحكومية والخاصة، وتنظيم مسابقات ومبادرات تقنية وطنية، وتعزيز المهارات الرقمية لدى الشباب، ودعم تطوير المشاريع التقنية الناشئة، وتوفير بيئة تشاركية بين القطاعين العام والخاص.

وفيما يتعلق بتطبيقات الذكاء الاصطناعي في التجارة والصناعة والخدمات، أوضح مروان بوز العسل، عضو اللجنة الإدارية للجمعية بدمشق، أنها تشمل التسعير الديناميكي، وتحسين الهامش الربحي، والتنبؤ بالطلب والمخزون، وتحليل اتجاهات السوق والمنافسين. وأشار إلى أن خطوات إدخال الذكاء الاصطناعي في الأعمال تتضمن تحديد الأولويات التجارية، وجمع البيانات وتنظيمها، واختيار الحلول المناسبة، مثل روبوتات المحادثة وتطوير نماذج خاصة لكل شركة. كما تحدث محمد حيان السباعي، عضو اللجنة الإدارية للجمعية بدمشق، عن أهمية تبني التجار وأصحاب الأعمال للعقلية الرقمية، والبدء بمشاريع صغيرة قابلة للتطوير، مثل أتمتة التواصل مع العملاء أو تحليل المبيعات البسيط، مع ضرورة تدريب الكوادر، والمشاركة في بناء الحلول بالتعاون مع المطورين المحليين لصنع أدوات ذكاء اصطناعي تلبي احتياجات السوق السورية الخاصة.

ويعد توجه غرفة تجارة دمشق لإقامة ندوات متخصصة حول الذكاء الاصطناعي خطوة استراتيجية نحو مواكبة التحولات العالمية في بيئة الأعمال، حيث تسعى إلى نشر المعرفة الرقمية بين الفاعلين الاقتصاديين، وبناء وعي عملي بالتقنيات الحديثة، وتهيئة بيئة تجارية أكثر استعداداً لاستثمار الفرص التي يتيحها الاقتصاد الرقمي.

اخبار سورية الوطن 2_سانا

مشاركة المقال: