في مدرج النصر بجامعة حلب، استضافت فعالية "لقش قصص حلبية" الثقافية شهادات حية لمعتقلين سابقين، كاشفة عن معاناتهم وعذاباتهم في سجون النظام البائد. الفعالية، التي نظمتها مديرية الثقافة بحلب تحت شعار "الحكاية التي لم تُروَ تُنسى"، شهدت حضوراً لافتاً، محولةً المدرج إلى منصة لإحياء الذاكرة الجمعية وتوثيق قصص الكفاح والمعاناة.
المعتقل السابق في سجون النظام، سامر أبو شاله، صرح لمراسلة سانا عن مشاركته في هذه المبادرة، مؤكداً أن تجربة الاعتقال "حكاية لم تُروَ تُنسى"، وشدد على أهمية نقل هذه التجارب لتبقى شاهدة على ظلم النظام البائد وقمع المعتقلين.
من جهتها، أشارت الناشطة في المجتمع المدني، عائشة الخطيب، إلى أهمية الحدث قائلة: "الحديث عن معاناة المعتقلين والثوار خلال السنوات الـ 14 الماضية هو جزء مهم من توثيق الذاكرة الجمعية، لتبقى شاهداً على ما مرّ به الشعب السوري". وأضافت الخطيب أن هذه الفعاليات يجب أن تتوسع لتشمل قصص النزوح ومعاناة رفاق الدرب، لما تحمله من رسائل إنسانية تعكس صمود السوريين وتجاربهم القاسية.
تأتي هذه الفعالية ضمن سلسلة من الجهود الثقافية التي تهدف إلى حفظ تاريخ مدينة حلب وصمود أهلها، وتحويل الروايات الشخصية إلى إرث جمعي يخلد ذكرى التضحيات ويحفظ الحقائق.