الخميس, 4 ديسمبر 2025 02:44 AM

طفرة جينية واعدة تفتح آفاقاً جديدة لتشخيص الاضطرابات العقلية مبكراً

طفرة جينية واعدة تفتح آفاقاً جديدة لتشخيص الاضطرابات العقلية مبكراً

برلين-سانا - كشف فريق بحثي من جامعة لايبزيغ الألمانية عن اكتشاف طفرة جينية يُعتقد أنها تلعب دوراً محورياً في الإصابة بعدد من الأمراض العقلية. يمثل هذا الاكتشاف خطوة علمية هامة قد تمهد الطريق لتطوير أساليب مبتكرة لتشخيص وعلاج هذه الاضطرابات في مراحلها المبكرة.

أفادت وكالة الأنباء الألمانية DPA بأن الباحثين في معهد أبحاث الهندسة الوراثية بجامعة لايبزيغ توصلوا إلى أن التغيرات التي تطرأ على جين معين قد تكون عاملاً مباشراً في ظهور أمراض عقلية ونفسية متنوعة، بما في ذلك الفصام والاكتئاب واضطرابات القلق.

وفقاً للدراسة المنشورة في مجلة Molecular Psychiatry، المتخصصة في أبحاث علم الأعصاب والطب النفسي، أوضح الفريق أن الطفرات التي تصيب الجين GRIN2A تعتبر من الأسباب الوراثية المباشرة لهذه الأمراض. وقد توصلوا إلى هذه النتيجة بعد دراسة حالة 121 شخصاً ظهرت لديهم تغيرات في هذا الجين.

صرّح رئيس فريق البحث، يوناس ليمكه، قائلاً: "تشير نتائجنا إلى أن GRIN2A هو أول جين معروف يمكن أن يتسبب بشكل مباشر في نشوء الأمراض العقلية والنفسية." وأضاف أن الطفرات المرتبطة بهذا الجين لا تقتصر على الفصام فقط، بل تشمل اضطرابات أخرى قد تظهر في مراحل مبكرة من العمر، كالطفولة والمراهقة.

وأشار الباحثون إلى أن هذه الطفرة الجينية ترتبط أيضاً بزيادة احتمالية الإصابة بالصرع وبعض أشكال الإعاقة في القدرات المعرفية.

وتشير الأبحاث الحديثة إلى أن العوامل الوراثية تلعب دوراً رئيسياً في نشوء الأمراض العقلية، حيث ترتبط طفرات بعض الجينات باضطراب الإشارات العصبية في الدماغ. ويُعد الجين GRIN2A من أبرز الجينات المرتبطة بهذه الاضطرابات، مما يجعل اكتشاف طفراته خطوة مهمة نحو فهم أسباب هذه الأمراض وتطوير أساليب التشخيص المبكر لها.

مشاركة المقال: