الأربعاء, 3 ديسمبر 2025 01:43 AM

مجلس الأمن يتجه إلى سوريا في مهمة لترميم الثقة: تفاصيل الزيارة المرتقبة

مجلس الأمن يتجه إلى سوريا في مهمة لترميم الثقة: تفاصيل الزيارة المرتقبة

أعلن صامويل زبوغار، المندوب الدائم لسلوفينيا لدى الأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي لشهر كانون الأول، عن زيارة مرتقبة لأعضاء المجلس إلى سوريا. تهدف الزيارة إلى معاينة الأوضاع على أرض الواقع والمساهمة في إعادة بناء الثقة بين الأمم المتحدة والشعب السوري.

وأكد زبوغار خلال مؤتمر صحفي عقده في مقر الأمم المتحدة بمناسبة تولي بلاده رئاسة المجلس، أن أي حلول للأزمة السورية يجب أن تنبع من السوريين أنفسهم. وأضاف أن المجلس سيعمل على تشجيع الحوار بين سوريا ودول الجوار بعيداً عن أي إملاءات خارجية.

وأشار زبوغار إلى أن اجتماعات المجلس خلال الشهر الجاري ستركز بشكل كبير على تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط، بما في ذلك سوريا ولبنان والمستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية. وأوضح أن الهدف من الزيارة هو الاطلاع المباشر على حقيقة الأوضاع من خلال لقاء جميع الأطراف المعنية.

كما أكد زبوغار أن المجلس يسعى من خلال هذه الزيارة إلى المساهمة في إعادة بناء الثقة بين الأمم المتحدة والشعب السوري، بعد سنوات شعر خلالها العديد من السوريين بأن المنظمة لم تقف إلى جانبهم في مواجهة النظام البائد. وأضاف أن المجلس سينقل أيضاً رسائل تتعلق بالشمولية ومكافحة الإرهاب وغيرها من الملفات.

وشدد مندوب سلوفينيا الدائم لدى الأمم المتحدة على أن القضايا الداخلية في سوريا يجب أن تحسم ضمن عملية سياسية يقودها السوريون أنفسهم، مؤكداً أن سلوفينيا لا ترى أن من المناسب أن يملي أحد من الخارج ما يجب على سوريا فعله.

وبشأن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول ضرورة قيام حوار قوي بين سوريا وإسرائيل، قال زبوغار إن المجلس لم يناقش هذا الموضوع بعد، لكنه رأى شخصياً أن الحوار ضروري بالنظر إلى القضايا العالقة، وفي مقدمتها الجولان السوري المحتل والمخاوف الأمنية التي تثيرها إسرائيل بشكل متكرر في المجلس.

وفي ختام المؤتمر، أعرب زبوغار عن قلقه إزاء التدهور المتسارع في الوضع الإنساني العالمي، لافتاً إلى التقارير المقلقة التي ترد من المنظمات الإنسانية حول نقص التمويل وتصاعد المخاطر الأمنية التي تهدد العاملين في الميدان. وأكد أن الأمم المتحدة تتعرض للتهميش في جهود تسوية عدد من الأزمات الدولية، سواء في غزة أو أوكرانيا أو السودان.

يذكر أن سلوفينيا تسلمت، أمس الإثنين، الرئاسة الدورية لمجلس الأمن الدولي لشهر كانون الأول خلفاً لسيراليون، معلنة جدول أعمال حافلاً بعدد من القضايا العربية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وملفات سوريا واليمن.

ويتكوّن مجلس الأمن من 15 دولة عضو، بينها خمس دائمة العضوية تتمتع بحق النقض “الفيتو”، وهي: الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا، إلى جانب عشر دول غير دائمة يتم انتخابها لمدة عامين وفق التوزيع الجغرافي، وتشمل حالياً: سلوفينيا وسيراليون وكوريا الجنوبية وبنما والباكستان وغويانا واليونان والجزائر والدنمارك والصومال.

وكالات

مشاركة المقال: