أفادت مصادر رسمية لصحيفة "الوطن" بصدور أربعة مراسيم تقضي بإنشاء "كليات الشريعة" في أربع جامعات حكومية سورية، وهي جامعات (حمص، حماة، اللاذقية، والفرات - دير الزور). وتأتي هذه الخطوة إضافةً إلى الكليات الموجودة في الجامعات الأخرى.
يأتي هذا الإجراء في إطار التوجه نحو إنشاء كليات وتخصصات وأقسام جديدة في مختلف الجامعات، الأمر الذي سينعكس إيجاباً على استقرار الطلاب داخل محافظاتهم الأصلية خلال الفترة المقبلة، مما يساهم في تسهيل الإجراءات وتجنب الحاجة إلى التسجيل في جامعات أخرى وتحمل مشقة السفر والتكاليف والمتطلبات الأخرى.
وأكدت المصادر لـ "الوطن" أن المراسيم تتضمن إنشاء هذه الكليات، بينما يتم الافتتاح الفعلي بعد تخصيص وتوفير الاعتماد اللازم والأساتذة وتأمين جميع المستلزمات الخاصة بذلك.
في سياق متصل، أصدرت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي مؤخراً سلسلة من القرارات الهامة التي تتضمن افتتاح كليات جديدة وإيقاف القبول في أخرى والاعتراف بعدد من الجامعات الأجنبية.
وشملت هذه القرارات، التي نشرتها الوزارة على حساباتها الرسمية، الموافقة على افتتاح بعض الكليات والأقسام في الجامعات الحكومية للعام الدراسي الحالي، ومنها قسم اللغة التركية في كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة حلب، وقسم علم النفس في كلية التربية بفرع القنيطرة، وكلية العلوم الصحية بجامعة حلب.
كما شملت القرارات كلية الاقتصاد الثانية وكلية الحقوق الثانية وكلية التربية الثانية بأقسامها (معلم صف، إرشاد نفسي، التربية الخاصة) وكلية الآداب والعلوم الإنسانية الثانية بأقسامها (اللغة العربية، اللغة الإنكليزية، تاريخ، جغرافيا، علم الاجتماع) في إعزاز. ووافق المجلس أيضاً على إحداث وافتتاح قسم اللغة التركية في كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة دمشق بدءاً من العام الدراسي الحالي.
هذا وتضع عدد من الجامعات ضمن خطتها افتتاح عدد من الأقسام، حيث يأتـي افتتاح قسم تعليم اللغة التركية، بهدف توفير بيئة تعليمية مُتقدّمة تُمكّن الطلاب من التعمّق في لغات غنيّة، وتطوير مهاراتهم الثقافية، وتعزيز فرصهم في سوق العمل، إضافة إلى تعزيز جسور التواصل الثقافي بين الشعوب.
وتهدف حزمة القرارات إلى تطوير التعليم العالي في سوريا، ومواكبة احتياجات سوق العمل، وتنظيم عمل المؤسسات التعليمية، وتوسيع خيارات الطلاب السوريين داخل البلاد وخارجها، إضافة مواكبة التطلعات الرامية إلى بناء جسور أكاديمية وثقافية مع عدد من الدول بما ينعكس على إعداد خرّيجين يمتلكون كفاءة عالية قادرة على الانفتاح على العالم.
الوطن – فادي بك الشريف