أفادت مصادر محلية ووسائل إعلام بمقتل الشيخ رائد المتني في محافظة السويداء، بعد يومين من اختطافه وتعرضه للتعذيب على يد مجموعات مسلحة تابعة لما يسمى "الحرس الوطني" والتي تتبع لحكمت الهجري.
أظهرت مقاطع فيديو متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي عملية اختطاف المتني من منزله قبل يومين بطريقة وصفت بالوحشية والمهينة. وأكدت مصادر أهلية لاحقاً في المحافظة خبر مقتله نتيجة التعذيب الشديد الذي تعرض له في سجون ميليشيا "الحرس الوطني".
تأتي هذه الجريمة في ظل تدهور الأوضاع الأمنية في السويداء، وبروز ميليشيات مسلحة مرتبطة بأجندات خارجية، تتنافس على فرض سيطرتها بقوة السلاح، وتمارس القمع والاعتقالات بحق المعارضين لممارساتها.
تشير تقارير محلية من السويداء إلى أن هذه الميليشيا، التي تدعي أنها قوة "حماية"، تقوم بإنشاء نقاط تفتيش وسرقة المساعدات الإنسانية المقدمة من الدولة السورية والمنظمات الأممية، مما أدى إلى حالة من الانفلات الأمني والفوضى التي تهدد الاستقرار الاجتماعي.
يذكر أن محافظة السويداء شهدت خلال الأشهر الماضية سلسلة اعتقالات مماثلة، بالإضافة إلى اشتباكات دامية بين الميليشيات المتناحرة، مما يؤكد على ضرورة عودة مؤسسات الدولة الشرعية في أسرع وقت ممكن لممارسة دورها في حماية المواطنين، وحصر السلاح، ووضع حد لحالة الانفلات الأمني والفوضى.