زار وفد حكومي برئاسة محمود الشحادة، مدير التعاون الدولي، يرافقه وفد من منظمات الأمم المتحدة ومنظمات دولية معنية ومكتب محافظة حلب، مدينة منبج في ريف المحافظة. تهدف الزيارة إلى تقييم الخدمات الأساسية والاحتياجات الإنسانية والتنموية في المنطقة، وذلك لتحديد أولويات الدعم والتعاون المستقبلي.
خلال الجولة، تفقد الوفد عدداً من المنشآت الحيوية، بما في ذلك الفرن الآلي لتأمين الخبز، ومشفى منبج الوطني لتقييم احتياجاته التشغيلية والتطويرية، بالإضافة إلى صوامع الحبوب والمطحنة لتقييم الأضرار وتأثيرها على القطاع الغذائي.
أكد الشحادة في تصريح لمراسلة سانا أن الزيارة تهدف إلى إجراء مسح ميداني شامل للقطاعات الأساسية، تمهيداً لعملية مناصرة مع مؤسسات الأمم المتحدة لتوفير الدعم اللازم. وأشار إلى وجود احتياجات ملحة في قطاع التعليم، حيث توجد مدرسة ثانوية واحدة فقط، وفي قطاع الصحة الذي يعاني من ضعف الدعم للمشفى الوطني الوحيد، فضلاً عن أزمة المياه التي يواجهها أكثر من 60 ألف نسمة في الريف بسبب نقص مصادر المياه النظيفة.
من جانبه، أوضح حسن سليمان، مدير العلاقات في منطقة منبج، أن زيارة وفد الأمم المتحدة "الأوتشا" تأتي للاطلاع المباشر على الواقع الخدمي بعد تزويدهم بتقارير حول حجم الاحتياجات في مختلف القطاعات. وأشار المهندس يوسف الشبلي، عضو المكتب التنفيذي في محافظة حلب، إلى أن الزيارة جاءت بتوجيه من محافظ حلب، وتهدف إلى تعزيز التعاون مع المنظمات الدولية لإعادة إعمار المشاريع الحيوية التي تمس حياة المواطنين بشكل مباشر.
تأتي هذه الزيارة في إطار التنسيق المستمر بين الحكومة والمنظمات الدولية لتحسين الظروف المعيشية وإعادة تأهيل البنى التحتية في المنطقة. ومن المتوقع أن تساهم نتائج الجولة في تحديد مشاريع دعم عاجلة وملموسة تُنفذ بالتعاون بين الجهات الحكومية والمنظمات الدولية لمعالجة الفجوات الخدمية وتحسين مستوى الخدمات المقدمة لأهالي منبج.