الثلاثاء, 2 ديسمبر 2025 05:51 PM

مسؤولون أمريكيون يحذرون: هجمات نتنياهو في سوريا قد تدمر جهوده وتحول دمشق إلى عدو

مسؤولون أمريكيون يحذرون: هجمات نتنياهو في سوريا قد تدمر جهوده وتحول دمشق إلى عدو

حذر مسؤولان أمريكيان من أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد يقوض جهوده الدبلوماسية ويحول الحكومة السورية إلى "عدو" إذا استمر في شن هجمات على الأراضي السورية.

وفي حديث لموقع "إكسيوس" الإخباري، أعرب المسؤولان عن قلق إدارة الرئيس دونالد ترامب من أن تؤدي الهجمات الإسرائيلية إلى زعزعة استقرار سوريا وتقويض أي اتفاق أمني محتمل.

وأوضح المسؤولان، اللذان لم يكشف الموقع الأمريكي عن هويتهما، أن هذا القلق ظهر بعد مكالمة هاتفية بين ترامب ونتنياهو يوم الاثنين.

وشهد يوم الاثنين تنفيذ إسرائيل لثلاث عمليات توغل في ريف القنيطرة جنوبي سوريا، وذلك عقب تصريحات أدلى بها ترامب في إطار جهود التهدئة بين الطرفين.

وأشار المسؤولان إلى أن البيت الأبيض لم يتم إبلاغه مسبقًا بالهجوم على سوريا، وأن إسرائيل لم توجه أي تحذير لدمشق عبر القنوات العسكرية، كما كانت تفعل في السابق.

وأكدا أن الإدارة الأمريكية تحدثت مع نتنياهو لحثه على وقف هذه الهجمات.

وأضافا: "إذا استمر نتنياهو على هذا المنوال، فإنه سيدمر نفسه ويفوت فرصة دبلوماسية مهمة، ويحول الحكومة السورية الجديدة إلى عدو".

وفي يوم الاثنين أيضًا، طالب ترامب إسرائيل بالحفاظ على "حوار قوي وحقيقي" مع دمشق، وضمان عدم حدوث "أي شيء من شأنه أن يتعارض مع تطور سوريا إلى دولة مزدهرة".

وكتب ترامب في تدوينة على منصته "تروث سوشال": "من المهم جدا أن تحافظ إسرائيل على حوار قوي وحقيقي مع سوريا، وألا يحدث أي شيء من شأنه أن يتعارض مع تطور سوريا إلى دولة مزدهرة".

وفي فجر يوم الجمعة، توغلت دورية إسرائيلية في بلدة بيت جن بريف دمشق جنوبي سوريا، مما أدى إلى اشتباك مسلح مع الأهالي، أسفر عن إصابة 6 عسكريين إسرائيليين بينهم 3 ضباط.

وعقب ذلك، ارتكبت إسرائيل ما وصف بأنه مجزرة انتقاما من أهالي البلدة الذين حاولوا الدفاع عن أرضهم، عبر عدوان جوي أسفر عن استشهاد 13 شخصا، بينهم نساء وأطفال، وإصابة نحو 25 آخرين.

وفي الآونة الأخيرة، تصاعدت انتهاكات إسرائيل في القنيطرة، حيث يشتكي سوريون من التوغلات في أراضيهم الزراعية التي تمثل مصدر رزقهم الوحيد.

وفي الأشهر الماضية، عُقدت لقاءات إسرائيلية ـ سورية في مسعى للتوصل إلى ترتيبات أمنية تضمن انسحاب تل أبيب من المنطقة السورية العازلة، التي احتلتها في ديسمبر/ كانون الأول 2024.

وعلى الرغم من أن الحكومة السورية لم تشكل أي تهديد لتل أبيب، تواصل إسرائيل تنفيذ توغلات برية وغارات جوية أسفرت عن مقتل مدنيين وتدمير مواقع وآليات عسكرية وأسلحة وذخائر للجيش السوري.

مشاركة المقال: