بنما-سانا: أكدت رئاسة مؤتمر الأطراف السادس عشر لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر "كوب 16" بقيادة المملكة العربية السعودية، التزامها بتسريع تنفيذ قرارات الرياض الصادرة عن مؤتمر كانون الأول 2024، وتعزيز جهود استعادة الأراضي حول العالم، وذلك استعداداً لمؤتمر الأطراف السابع عشر في أولان باتار بمنغوليا في آب 2026.
جاء هذا التأكيد خلال مشاركة السعودية في الدورة الثالثة والعشرين للجنة استعراض تنفيذ الاتفاقية (CRIC23) بمدينة بنما، بحضور ممثلين عن 197 دولة، وفقاً لما ذكرت وكالة الأنباء السعودية.
أوضح وكيل وزارة البيئة والمياه والزراعة لشؤون البيئة، أسامة فقيها، أن قرارات مؤتمر الرياض قد أرست أسساً جديدة للعمل المتكامل لمواجهة تدهور الأراضي والجفاف، مشدداً على أن الإدارة المستدامة للأراضي وبناء القدرة على الصمود لم يعد خياراً، بل ضرورة استراتيجية لضمان مستقبل أكثر أمناً واستدامة. وأكد أن اجتماع بنما يمثل فرصة لتقييم التقدم المحرز وتحويل القرارات إلى سياسات وممارسات ملموسة تدعم الأمن الغذائي والمائي للمجتمعات.
شهد الاجتماع مناقشات معمقة حول تنفيذ قرارات "كوب16" وخريطة الطريق لما بعد عام 2030، مع التركيز بشكل خاص على قضايا حيازة الأراضي، والتهديدات المتزايدة للعواصف الرملية، وتعزيز مشاركة النساء والشباب والشعوب الأصلية في الجهود الرامية إلى مكافحة التصحر. بالإضافة إلى ذلك، تم إطلاق تقارير جديدة حول الدول الجزرية والمراعي، وانطلاق "عملية تفاؤل" تمهيداً لمفاوضات الجفاف في (كوب17).
يجدر بالذكر أن هذا الاجتماع، الذي يُعقد كل سنتين، يأتي للبناء على الزخم الدولي الكبير والتحول الجذري في مسار هذه الاتفاقية الدولية الهامة، وذلك في ظل النجاح الكبير الذي حققته المملكة العربية السعودية باستضافتها للمؤتمر، وما نتج عنه من قرارات دولية مهمة، بالإضافة إلى المبادرات النوعية التي تم الإعلان عنها خلاله.