الثلاثاء, 2 ديسمبر 2025 12:29 PM

إدلب: مشاريع كهربائية جديدة في الريف الجنوبي لتعزيز التغذية واستقرار الشبكة

إدلب: مشاريع كهربائية جديدة في الريف الجنوبي لتعزيز التغذية واستقرار الشبكة

أنهت مديرية الكهرباء سلسلة من المشاريع الهادفة إلى تحسين خدمة التيار الكهربائي وتوسيع القدرة الاستيعابية للشبكة في عدة بلدات بريف إدلب الجنوبي، بما في ذلك معرة النعمان وحيش، وذلك بهدف تلبية الطلب المتزايد من المشتركين ورفع مستوى الجهد الكهربائي.

وفي سياق متصل، تم تجهيز مركز تحويل جديد باستطاعة 1000 KV في منطقة شارع الكورنيش بمدينة معرة النعمان، بالتزامن مع مدّ مخارج وتركيب لوحة منخفض، بالإضافة إلى مدّ شبكة توتر منخفض (مرس) في الشارع ذاته.

أوضح عبد اللطيف الغجر، مدير قسم كهرباء معرة النعمان، أن الهدف من إنشاء مركز التحويل الجديد هو الاستجابة للزيادة الملحوظة في الطلب على التيار الكهربائي، وتحسين أداء الشبكة في المنطقة. وأشار إلى أن مدّ شبكة التوتر المنخفض يهدف إلى توسيع نطاق عمل الشبكة وضمان وصول التيار إلى أكبر عدد ممكن من المشتركين.

وأضاف الغجر أن مدة إنجاز المشروع لم تتجاوز يومين فقط، وقد استفاد منه ما يقارب 700 مشترك في محيط شارع الكورنيش.

توسعة كهربائية في بلدة حيش

تستعد المديرية لبدء العمل على مدّ كبل توتر متوسط أرضي بطول 500 متر في بلدة حيش، بدءًا من مركز الساحة وصولًا إلى مركز المدرسة الشرقية، وذلك بهدف تغذية المركز بمحولة جديدة باستطاعة 630 KVA.

أوضح حسين عنيداني، مدير قسم كهرباء خان شيخون، أن هذه الخطوة تأتي ضمن خطة موسعة لتقوية الشبكة في ريف إدلب الجنوبي، مبينًا أن المشروع يهدف إلى توسعة المراكز العامة وتلبية الزيادة في طلبات الاشتراك الكهربائي وتحسين الجهد المنخفض لدى الأهالي.

وأشار إلى أن المحولة الجديدة ستُسهم في استيعاب اشتراكات منزلية وصناعية وتجارية جديدة، مع تحسين ملموس في استقرار الجهد الكهربائي داخل البلدة، مؤكدًا أن الأهالي سيبدؤون بالاستفادة من المشروع خلال شهر كانون الأول/ديسمبر المقبل.

تعيش مدن وبلدات ريف إدلب الجنوبي منذ سنوات آثار دمار واسع لحق بالبنى التحتية الحيوية نتيجة استهدافها من قبل نظام الأسد خلال العمليات العسكرية، ما أدى إلى تضرر شبكات الكهرباء والمياه والطرق وتعطل جزء كبير من المرافق الأساسية.

ومع تحسن الوضع الأمني نسبيًا وعودة جزء من السكان بعد تحرير سوريا، برزت الحاجة الملحة لإطلاق مشاريع خدمية تعيد ترميم ما تهدم وتدعم الاستقرار والعودة التدريجية للحياة الاقتصادية والاجتماعية.

وتُعد بلدات مثل معرة النعمان، وحيش، وكفرنبل، وكفرسجنة، ومعرزيتا من أكثر المناطق حاجة لإعادة تأهيل الشبكات الكهربائية، بعد سنوات من غياب عمليات الصيانة وتزايد الضغط على المحطات القديمة التي لم تعد قادرة على استيعاب الطلب المتنامي، خاصة مع عودة الورشات والمحال التجارية للعمل.

وتشكل مشاريع تقوية الشبكة الكهربائية إحدى الركائز الأساسية لمرحلة إعادة الإعمار المحلي، باعتبارها شرطًا لنجاح قطاعات أخرى مثل المياه والتعليم والمرافق العامة.

مشاركة المقال: