الثلاثاء, 2 ديسمبر 2025 11:04 AM

مقتل عنصريْن من وزارة الدفاع وإصابة آخرين بانفجار لغم في دير الزور

مقتل عنصريْن من وزارة الدفاع وإصابة آخرين بانفجار لغم في دير الزور

لقي عنصران من وزارتي الدفاع والداخلية مصرعهما، وأصيب اثنان آخران، إثر انفجار لغم أرضي بسيارة في ريف دير الزور الشرقي، مساء الاثنين 1 كانون الأول. وأفاد مراسل عنب بلدي في دير الزور بمقتل عنصريْن من وزارة الدفاع السورية، وإصابة عنصريْن من الأمن الداخلي التابع لوزارة الداخلية السورية، نتيجة انفجار لغم أرضي في بادية البوليل بالقرب من السد الوسطاني.

وأوضح المراسل أن اللغم الأرضي، وهو من مخلفات الحرب، انفجر بسيارة كانت تقل العناصر الأربعة، وهم من أبناء بلدة الطوب شرقي دير الزور. ووفقًا لرصد عنب بلدي، يعتبر الأطفال الفئة الأكثر تضررًا من الألغام في محافظة دير الزور. وبعد سقوط نظام بشار الأسد في 8 كانون الأول 2024، ازدادت حوادث انفجار الألغام ومخلفات الحرب نتيجة دخول المدنيين إلى مناطقهم التي كانت تحت سيطرة قوات النظام.

تفكيك وإزالة الألغام

في 22 أيلول الماضي، أعلنت أفواج الهندسة في وزارة الدفاع عن تفكيك أكثر من 5000 لغم مضاد للدروع والأفراد في عدة طرق بمحافظة دير الزور. وفي 21 أيار الماضي، أرسلت وزارة الدفاع السورية أربع كاسحات ألغام إلى محافظة دير الزور لإزالة مخلفات الألغام. وقال صبحي الحمود، المتطوع في فريق إزالة الألغام التابع للفرقة "66" في وزارة الدفاع السورية، إن إرسال الكاسحات يهدف إلى توفير الدعم اللازم لعودة الأهالي الآمنة والكريمة إلى ديارهم، مشيرًا إلى أن الوزارة وفرت كاسحة ألغام تركية الصنع وكاسحتين محليتين أعيد إصلاحهما في مستودعات الوزارة.

من جهته، ذكر محمد سامي المحمد، منسق برنامج فرق إزالة الذخائر غير المنفجرة (UXO) والمتطوع في "الدفاع المدني السوري"، لعنب بلدي أن فرق "الدفاع المدني" استجابت لـ 74 انفجارًا لمخلفات الحرب والألغام في المناطق السورية منذ بداية العام الحالي حتى 11 أيار الماضي. وأضاف أن هذه الانفجارات تسببت بمقتل 62 مدنيًا (بينهم 12 طفلاً و8 نساء)، وإصابة 121 مدنيًا (بينهم 40 طفلاً و4 نساء) بجروح، بعضها بليغة.

ارتفاع عدد ضحايا الألغام

سجل تقرير "مرصد الألغام الأرضية" لعام 2025 ارتفاعًا ملحوظًا في عدد ضحايا الألغام والمخلفات المتفجرة في سوريا خلال عام 2024، مما أعاد الملف إلى الواجهة كأحد أخطر التحديات التي تواجه السكان في مناطق واسعة من سوريا. ووفقًا للتقرير الذي نقلته وكالة "رويترز" في 1 كانون الأول، أصبحت سوريا من بين أبرز المناطق التي تشهد تصاعدًا عالميًا في الإصابات المرتبطة بالألغام، حيث يواجه السكان العائدون إلى منازلهم خطرًا متزايدًا بسبب انتشار المخلفات المتفجرة في المناطق التي شهدت معارك سابقة.

وأشار التقرير إلى تسجيل أكثر من ستة آلاف حادثة خلال العام الماضي، بما في ذلك 1,945 حالة وفاة و4,325 إصابة، وهو أعلى إجمالي سنوي منذ عام 2020. وأوضح أن الزيادة تركزت بشكل رئيسي في مناطق النزاع في سوريا وميانمار، حيث يواجه العائدون إلى مناطقهم في سوريا مخاطر متصاعدة بسبب المخلفات المتفجرة بعد سقوط النظام السابق. وحذر التقرير الصادر عن مرصد الألغام 2025 من أن الألغام والمخلفات المتفجرة باتت تشكل تهديدًا يوميًا لحياة المدنيين، خاصة في المناطق التي شهدت تغيرات في السيطرة خلال السنوات الأخيرة، مما يزيد من صعوبة عمليات المسح والتطهير.

مشاركة المقال: