دمشق – نورث برس
بدأ سفراء الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي، يوم الثلاثاء، زيارة رسمية إلى سوريا، تعتبر الأولى من نوعها، كجزء من جولة تشمل أيضاً لبنان وتوصف بأنها ذات "أهمية بالغة" في ظل ظرف سياسي حساس يمر به البلدان، وفقاً لمصادر دبلوماسية.
أفاد المندوب الأستوني الدائم لدى الأمم المتحدة، صامويل زبوغار، الذي تترأس بلاده مجلس الأمن لهذا الشهر ويقود الوفد الزائر، بأن التخطيط لهذه الزيارة "لم يكن سهلاً"، مشيراً إلى أن التوصل إلى توافق بشأنها بين أعضاء المجلس استغرق وقتاً.
وأوضح زبوغار أن الهدف الرئيسي من الزيارة هو "توجيه رسالة دعم"، قائلاً: "مجلس الأمن يرغب في المساعدة في إعادة بناء الثقة بالأمم المتحدة.. ولهذا السبب نتوجه إلى هناك، لكي يرى السوريون أن الأمم المتحدة تعود اليوم إلى سوريا"، مؤكداً أن المجلس يدعم عملية "بقيادة سورية وبملكية سورية".
يضم الوفد ممثلين عن الدول الـ 15 الأعضاء في مجلس الأمن، بما في ذلك السفير الأميركي مايك والتز، والسفيرة البريطانية بربارا وودوارد، والسفير الفرنسي جيروم بونافون، والسفير الروسي فاسيلي نيبينزيا، والسفير الصيني هو فو كونغ، بالإضافة إلى سفراء الجزائر والصومال وباكستان والدنمارك واليونان وغويانا وبنما وكوريا الجنوبية وسيراليون.
من المقرر أن يعقد الوفد لقاءات مع الرئيس السوري أحمد الشرع، ووزير الخارجية أسعد الشيباني، ومسؤولين حكوميين آخرين، بالإضافة إلى اجتماعات مع ممثلين عن المجتمع المدني.
تشير مصادر دبلوماسية إلى احتمال استماع أعضاء المجلس إلى إحاطة من نائبة المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، نجاة رشدي، حول التطورات في الجنوب السوري، بما في ذلك التوغلات الإسرائيلية والانتهاكات المستمرة لاتفاق فك الاشتباك لعام 1974 بين سوريا وإسرائيل، مع عدم وجود تأكيد حول عقد اجتماع مع قيادة قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك "أندوف" في الجولان.
تحرير: تيسير محمد