الإثنين, 1 ديسمبر 2025 09:39 PM

كوارث مناخية مدمرة في آسيا: أعاصير وأمطار موسمية تودي بحياة الآلاف وتشرّد مئات الآلاف

كوارث مناخية مدمرة في آسيا: أعاصير وأمطار موسمية تودي بحياة الآلاف وتشرّد مئات الآلاف

لندن-سانا ذكرت صحيفة "الغارديان" البريطانية في تقرير لها اليوم أن الأعاصير المدارية والأمطار الموسمية الغزيرة تسببت بدمار واسع النطاق في عدة دول آسيوية. وأسفرت هذه الكوارث عن مقتل أكثر من 1100 شخص وتشريد مئات الآلاف، مما يجعلها واحدة من أسوأ الكوارث المناخية التي تشهدها المنطقة خلال السنوات العشر الماضية.

وأوضحت الصحيفة أن الأمطار الغزيرة المعتادة تفاقمت بسبب تشكل إعصاري "كوتو" و"سينيار"، مما أدى إلى ضخ هواء رطب ودافئ زاد من حدة الهطولات المطرية.

كانت أجزاء من الأرخبيل الإندونيسي من بين المناطق الأكثر تضرراً، حيث لقي 604 أشخاص مصرعهم وفقد 464 آخرون جراء الفيضانات. وتسببت الكارثة بتشريد نحو 300 ألف شخص وتضرر 3 آلاف منزل دمرت بالكامل أو جرفتها المياه. ويتوقع ارتفاع حصيلة الضحايا.

وشهدت سريلانكا أسوأ كارثة مناخية منذ 20 عاماً، حيث بلغ عدد ضحايا الفيضانات والانهيارات الطينية الناجمة عن إعصار "ديتواه" الذي تشكل فوق خليج البنغال 355 قتيلاً ونحو 366 مفقوداً، وتضرر أكثر من 1.3 مليون شخص. وقد استدعى ذلك إعلان حالة الطوارئ لمواجهة أكبر وأصعب كارثة طبيعية في تاريخ البلاد، وفقاً للرئيس السريلانكي أنورا كومارا ديساناياكي.

وامتدت تأثيرات الأعاصير إلى دول أخرى مثل تايلاند، حيث ارتفعت حصيلة الضحايا إلى 170 قتيلاً، وسجلت مدينة هات ياي أعلى معدل هطول أمطار في يوم واحد منذ 300 عام. وفي فيتنام، أعلنت السلطات عن مقتل ثلاثة أشخاص إثر غرق قاربين جراء الأمطار التي رافقت إعصار "كوتو"، وتسببت الفيضانات بأضرار جسيمة. وفي ماليزيا، لقي شخصان مصرعهما جراء الفيضانات التي اجتاحت ولاية "بيرليس" الشمالية، ولا يزال نحو 18700 شخص في مراكز الإجلاء.

يذكر أن التدهور المناخي الناجم عن الأنشطة البشرية أدى إلى تزايد هطول الأمطار الغزيرة وزيادة حدوث الأعاصير المدارية الأكثر شدةً وتدميراً، ويعود ذلك إلى أن ارتفاع درجة حرارة المحيطات يوفر طاقة أكبر ما ينتج عواصف أقوى.

مشاركة المقال: