أكد مسؤول مكتب الإدارة الذاتية في دمشق، عبد الكريم عمر، استعداد الإدارة الكامل لتطبيق جميع بنود اتفاقية 10 آذار والالتزام بكل ما تم الاتفاق عليه.
وذكر عمر في تصريح لشبكة إعلامية أنه لم تجر حتى الآن مفاوضات جادة لبحث آليات التنفيذ، وأن اللقاءات التي تمت كانت إيجابية في مجملها، لكنها بقيت في إطار التفاهمات النظرية.
وأوضح عمر أنه تم التوصل إلى توافقات مهمة بين قائد قوات سوريا الديمقراطية (قسد) مظلوم عبدي والرئيس السوري أحمد الشرع، تتعلق بآليات دمج قسد والأسايش ضمن وزارتي الدفاع والداخلية، إلا أن هذه التفاهمات لم تتحول إلى خطوات عملية حتى الآن، محملاً السلطة مسؤولية المماطلة والعرقلة دون أسباب واضحة.
وأضاف أن زيارة الشرع إلى واشنطن، حيث تم طرح اتفاق 10 آذار، كان من المفترض أن يتبعها اجتماع رفيع المستوى بحضور أمريكي لضمان دفع العملية التفاوضية إلى الأمام، لكن الإدارة الذاتية لا تزال تنتظر تحديد موعد لهذا اللقاء، وتنتظر أيضاً أن تحدد السلطة جدولاً زمنياً واضحاً لاجتماعات اللجان المختصة واستئناف عملها بشأن ما تم الاتفاق عليه.
ومع ذلك، يؤكد عمر أن الإدارة الذاتية متمسكة بخيار الحوار والحلول التفاوضية وكل خطوة تقرب السوريين من حوار وطني شامل.
بينما لم توضح الحكومة السورية موقفها من تعثر المفاوضات مع الإدارة الذاتية، انتقد وزير الإعلام السوري حمزة المصطفى أداء قسد في تصريح له يوم الجمعة الماضي.
وقال المصطفى إن قسد تتخذ مجموعة من المسارات المتهورة وتتصرف كأنها إمبراطورية، مبيناً أنه لن تعد هناك معادلات إقليمية يمكن أن تحمي قسد، مضيفاً أنه يتوقع مزيداً من التصعيد من قبل قسد ما سيزيد من التلاحم الشعبي مع الحكومة وفق حديثه.
ورأى وزير الإعلام أنه إذا كانت قسد تراهن على بقاء الوضع على ما هو عليه فهي واهمة ومخطئة، منتقداً توجه قائد قسد مظلوم عبدي إلى أربيل لمحاولة إيجاد نوع من الارتباط الكردي بدلاً من إكمال تفاهمات 10 آذار، معتبراً أن عبدي يلعب على وتر شراء الوقت وهو نوع من المخاطرة السياسية على حد تعبيره.
يذكر أن عبدي والشرع وقعا اتفاق 10 آذار الذي نص على دمج المؤسسات المدنية والعسكرية في الشمال الشرقي ضمن مؤسسات الدولة السورية على أن يتم تنفيذ الاتفاق قبل نهاية العام الجاري.