أعلن الجيش الإسرائيلي عن اكتشاف مجموعة من الوثائق والرسائل خلال عملياته في قطاع غزة، زعم أنها تكشف عن علاقات مباشرة بين حركة حماس والنظام السوري السابق، بالإضافة إلى اتصالات مع قيادات في حزب الله والحرس الثوري الإيراني.
وفقًا لصحيفة "جيروزاليم بوست"، احتوت الوثائق على رسائل متبادلة بين شخصيات بارزة في حماس، من بينهم يحيى السنوار وإسماعيل هنية، والأمين العام السابق لحزب الله حسن نصرالله، وكذلك محمد سعيد إيزدي، قائد فيلق فلسطين ضمن قوة القدس التابعة للحرس الثوري الإيراني.
وكشفت إحدى الرسائل عن تأكيد السنوار على أهمية سوريا بالنسبة لحماس، معتبرًا إياها مركزًا أساسيًا للحماية وإعادة البناء والتوسع. وشدد على ضرورة بقاء نظام بشار الأسد، معتبرا أن ذلك يتيح للحركة المشاركة بفاعلية في "محور القدس" المرتبط بإيران.
كما تضمنت الوثائق محضر اجتماع جمع إيزدي بمسؤولين من حماس وحزب الله، ناقشوا خلاله آليات استئناف العلاقات مع النظام السوري ومحاولة الحد من الرفض الشعبي المتوقع لهذه الخطوة.
وذكر الجيش الإسرائيلي أن لقاءات أخرى عقدت مع الرئيس السوري السابق بحضور فصائل فلسطينية، بهدف تخفيف التركيز الإعلامي على عودة التواصل بين الجانبين.
وبحسب الوثائق، طلب إسماعيل هنية خلال أحد الاجتماعات من الجانب السوري الإفراج عن عدد من المعتقلين الفلسطينيين، معتبرا أن الخطوة ستساعد في تهدئة الانتقادات الموجهة إلى حماس بسبب إعادة العلاقات مع دمشق.
وفي وثيقة أخرى، وجه أحد الشيوخ المقربين من قيادة الحركة انتقادات شديدة لقرار إعادة التواصل مع النظام السوري، محذرًا من أن التعاون مع إيران والأسد والحوثيين يمثل تراجعًا استراتيجيًا خطيرًا، وأن قبول هذا المسار قد يؤدي في النهاية إلى انهيار حماس.