وافقت السلطات المحلية في محافظة نييغاتا بوسط اليابان اليوم على إعادة تشغيل محطة كاشيوازاكي-كاريوا للطاقة، والتي تعتبر أكبر محطة نووية في العالم. تمثل هذه الموافقة خطوة حاسمة نحو إعادة المحطة إلى الخدمة بعد حادثة فوكوشيما عام 2011، والتي دفعت البلاد إلى إغلاق جميع مفاعلاتها النووية.
ونقلت وكالة فرانس برس عن هيديو هانازومي، حاكم محافظة نييغاتا، قوله في مؤتمر صحفي: "لقد أعطيت الضوء الأخضر لاستئناف العمل، ولكن هذا يتطلب إذناً نهائياً من الهيئة الناظمة للطاقة النووية في البلاد".
تعتبر إعادة تشغيل المحطة، التي تبلغ قدرتها الإجمالية 8212 ميغاواط، الأولى من نوعها التي تنفذها شركة طوكيو للكهرباء، المشغلة لمحطة فوكوشيما، منذ وقوع الكارثة. تتضمن الخطة تشغيل الوحدتين رقم 6 و7 في محطة كاشيوازاكي-كاريوا، بقدرة إجمالية تبلغ 2710 ميغاواط، مع احتمال إيقاف تشغيل بعض الوحدات الأخرى.
وكانت شركة طوكيو للكهرباء قد أكملت في تشرين الأول الماضي اختبارات السلامة للمفاعل رقم 6 بعد تزويده بالوقود، وأكدت أن الأنظمة الحيوية تعمل بكفاءة.
جدير بالذكر أن اليابان، التي تعاني من نقص الموارد الطبيعية، أغلقت جميع مفاعلاتها بعد كارثة فوكوشيما عام 2011، والتي نجمت عن موجات تسونامي وزلزال عنيف أدى إلى تدمير أنظمة التبريد في المحطة، وتسبب في انصهار المفاعلات الأول والثاني والثالث، وإطلاق كميات كبيرة من الإشعاع. وقد تم إجلاء حوالي 160 ألف شخص، ولا تزال بعض المناطق المحيطة بالمحطة غير صالحة للسكن.
تسعى طوكيو حالياً إلى إعادة إحياء الطاقة النووية وتقليل اعتمادها على الوقود الأحفوري المستورد. وقد أعيد تشغيل 14 مفاعلاً بشكل عام، معظمها في غرب وجنوب البلاد، بعد تطبيق معايير سلامة صارمة.