الخميس, 20 نوفمبر 2025 07:03 PM

أهالي تلبيسة يطلقون مبادرة لإعادة تأهيل المدارس المتضررة

أهالي تلبيسة يطلقون مبادرة لإعادة تأهيل المدارس المتضررة

أطلقت مجموعة من أهالي مدينة تلبيسة في ريف حمص مبادرة مجتمعية لإعادة تأهيل المدارس المتضررة في المدينة، بما في ذلك ثانوية الفنون النسوية، وذلك بهدف تحسين البيئة التعليمية ومعالجة آثار الدمار الذي خلفه النظام البائد.

أوضح زياد الضاهر، مدير مدرسة تلبيسة الحديثة، في تصريح لمراسل سانا، أنه مع بداية العام الدراسي وعودة عدد كبير من السكان إلى منازلهم، واجهت المدينة نقصاً كبيراً في البنى التحتية التعليمية. واستجابة لهذا الوضع، أُطلقت حملة لترميم مختلف مدارس المدينة، مع دعوة الأهالي والمغتربين لدعم هذه الجهود. وأشار إلى التركيز بشكل خاص على ثانوية الفنون النسوية التي تعرضت لقصف مكثف من النظام البائد قبل أيام من عملية التحرير، نظراً لموقعها بالقرب من الطريق الدولي.

وأشار الضاهر إلى أن أعمال ترميم ثانوية الفنون النسوية شملت إصلاح الأبواب والنوافذ، وتجهيز الصفوف الدراسية ودورات المياه، بالإضافة إلى طلاء المبنى لتكون المدرسة جاهزة لاستقبال الطالبات.

من جهتها، بينت سارة بكور، مديرة ثانوية تلبيسة للفنون النسوية، في تصريح مماثل، أن المدرسة تعرضت لأضرار كبيرة خلال السنوات الماضية، بما في ذلك سرقة المعدات الأساسية كالأثاث والأبواب والنوافذ، مشيرةً إلى عمليات السرقة التي قام بها النظام البائد منذ عام 2021. وأكدت أنه على الرغم من الظروف الصعبة، استمرت المدرسة في تقديم خدماتها التعليمية واستقبال الطالبات دون توقف.

ولفتت بكور إلى أن المدرسة تأسست عام 1990 وتُعد واحدة من أبرز المؤسسات التعليمية في المنطقة، حيث ساهمت في تخريج طالبات متميزات في مجالات متعددة مثل الرسم، والاقتصاد المنزلي، والخياطة والتطريز والكروشيه. وأشارت إلى أن المدرسة تخدم أهالي تلبيسة، بالإضافة إلى العديد من القرى المجاورة كالفرحانية الشرقية والغربية والمختارية.

ويعكس نجاح المبادرة المجتمعية الإصرار على إصلاح الأضرار الكبيرة التي خلفها النظام البائد في البنى التحتية التعليمية، مع ضمان استمرار التعليم للجيل القادم من خلال توفير البيئة المناسبة لذلك. وتقع مدينة تلبيسة في شمال ريف حمص وكانت من بين المناطق الأكثر تضرراً نتيجة القصف المتواصل الذي شنه النظام البائد، والذي طال العديد من المدارس، ما أثر سلباً على العملية التعليمية.

مشاركة المقال: