الخميس, 20 نوفمبر 2025 06:23 PM

عُمان تحتفي بيومها الوطني: 281 عاماً من الازدهار تحت حكم الدولة البوسعيدية

عُمان تحتفي بيومها الوطني: 281 عاماً من الازدهار تحت حكم الدولة البوسعيدية

تحتفل سلطنة عُمان، يوم الخميس، باليوم الوطني الذي يوافق ذكرى مرور 281 عاماً على تأسيس الدولة البوسعيدية. يمثل هذا اليوم تجسيداً للروح الوطنية العُمانية، حيث يتجدد العزم لدى أبناء السلطنة لمواصلة بناء وطنهم وأمتهم تحت قيادة السلطان هيثم بن طارق آل سعيد.

في كانون الثاني الماضي، أعلن السلطان هيثم بن طارق، في خطاب بمناسبة ذكرى توليه مقاليد الحكم، أن يوم 20 تشرين الثاني من كل عام سيكون يوماً وطنياً للسلطنة. يمثل هذا التاريخ بداية حكم الأسرة البوسعيدية عام 1744 على يد المؤسس أحمد بن سعيد البوسعيدي، موحد الأمة العُمانية.

سيترأس السلطان هيثم بن طارق آل سعيد الاستعراض العسكري الكبير الذي سيقام في ميدان الفتح بمحافظة مسقط. ستشارك في الاستعراض وحدات من الجيش السلطاني العُماني، وسلاح الجو، والبحرية، والحرس السلطاني، بالإضافة إلى قوة السلطان الخاصة وشرطة عُمان السلطانية، وفرق الموسيقى العسكرية.

وفي اليوم التالي، يرعى السلطان هيثم الاستعراض البحري 2025، بمشاركة القطع البحرية التابعة لأسطول البحرية السلطانية العُمانية، واليخوت السلطانية، وزوارق شرطة عمان، إضافة إلى سفن من بحريات دول مجلس التعاون الخليجي. يعكس هذا الاحتفال عراقة التاريخ البحري العُماني ودوره الاستراتيجي في تعزيز التعاون الدولي والتنمية الاقتصادية ضمن رؤية “عُمان 2040”.

تحتفل سلطنة عُمان بيومها الوطني هذا العام وقد حققت العديد من المنجزات في مختلف القطاعات. ففي قطاع التعليم والتعليم العالي، بلغ عدد المعلمين (66379) معلماً ومعلمة، موزعين على (1303) مدارس، وبلغ عدد الإداريين والفنيين بالمدارس الحكومية (11183).

وفي مجال دعم البحث العلمي والابتكار، تولي سلطنة عُمان جهوداً حثيثة انعكست إيجاباً في تقدمها 10 مراتب في مؤشر الابتكار العالمي الصادر عن المنظمة العالمية للملكية الفكرية خلال أربع سنوات، من المرتبة الـ84 إلى المرتبة الـ74، وتحسن ترتيبها في مخرجات الابتكار بـ23 مرتبة من 109 إلى 86.

وفي مجال التنمية والحماية الاجتماعية، تواصل سلطنة عُمان جهودها الرامية إلى بناء منظومة رعاية اجتماعية متكاملة، تُسهم في تقديم الدعم والتمكين الاجتماعي والاقتصادي لكل فئات المجتمع المتمثلة في الأسرة وكبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة والمرأة والطفل، ومؤسسات المجتمع المدني.

وفي القطاع الصحي، تولي سلطنة عُمان اهتماماً كبيراً لتوفير رعاية صحية شاملة ومتنوعة للمواطنين والمقيمين، تشمل الوقاية والعلاج والتأهيل والتعزيز، حيث تم تحديد توجه استراتيجي لأولوية الصحة في رؤية “عُمان 2040″، يتمثل في “نظام صحي رائد بمعايير عالمية”.

وفي العمل التشريعي، يواصل مجلس عُمان بغرفتيه الدولة والشورى حرصه على التكامل والعمل الوطني المشترك مع مؤسسات الدولة المختلفة في كل المجالات لتعزيز مسيرة العمل التنموي في السلطنة من خلال مهامه وأدواره المنوطة إليه أو من خلال مراجعة مشروعات القوانين والاتفاقيات واقتراح مشروعات قوانين وتعديلها.

وفيما يتصل بالمجال البيئي وتعزيز استدامته، حققت سلطنة عُمان إنجازاً بيئياً بتصدرها قائمة الدول العربية الأقل تلوثاً في مؤشر التلوث العالمي لعام 2025، وجاءت في المرتبة الـ22 عالمياً.

وفي المجال الشبابي، تولي السلطنة اهتماماً بالغاً بهذه الفئة لما تجسده من وعيٍ ومسؤولية تجاه حاضر عُمان ومستقبلها، وبرز تمكين الشباب العُماني من خلال برامج ومشروعات تعزز قدراتهم ومشاركتهم في التنمية أبرزها برنامج السفراء الشباب للتأهيل الدبلوماسي والدولي.

وفي قطاع الإعلام، تجلت جهود السلطنة من خلال مؤشرات واضحة عكست مكانة هذا القطاع المهم، فقد شهدت سلطنة عُمان نشاطاً إعلامياً مكثفاً وحضوراً بارزاً في مختلف الفعاليات والمناسبات والأحداث الوطنية والدولية، انطلاقًا من دور الإعلام المحوري في إبراز صورة سلطنة عُمان المشرقة.

اقتصادياً.. في عام 2025م، شهدت سلطنة عُمان نمواً إيجابياً بفضل جهود التنويع الاقتصادي وتعزيز الإيرادات غير النفطية وتوسيع القاعدة الإنتاجية للاقتصاد؛ ما أسهم في دعم نمو الناتج المحلي الإجمالي وجذب المزيد من الاستثمارات وتحفيز القطاع الخاص.

وفي الجانب السياسي والدبلوماسي، فقد أكدت سلطنة عُمان على رصانة ثوابتها ومحددات سياستها الخارجية وأواصر الصداقة مع جميع الدول والشعوب القائمة على أساس من الاحترام المتبادل، والمصلحة المشتركة، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، واحترام المواثيق والمعاهدات الدولية والإقليمية وقواعد القانون الدولي، وتتبنى أسس الحوار والتسامح منهجاً لمعالجة مختلف القضايا والتحديات والتعاون الإيجابي، والوئام بين الدول.

وفي هذا الإطار، ومع تولي الإدارة الجديدة بقيادة الرئيس أحمد الشرع مهامها في سوريا، أعربت السلطنة عن دعمها لسوريا، مؤكدة وقوفها إلى جانب الشعب السوري للحفاظ على وحدة وسيادة البلاد.

وترأس السفير المتجول عبد العزيز الهنائي وفداً عُمانياً والتقى بالرئيس الشرع في قصر الشعب بدمشق في 11 كانون الثاني الماضي.

وفي الأول من كانون الثاني الماضي، تلقى وزير الخارجية والمغتربين أسعد الشيباني، اتصالاً هاتفياً من نظيره العُماني، بدر البوسعيدي، بحثا خلاله سبل التعاون بين البلدين.

حيث بارك الوزير العُماني للشعب السوري انتصاره، مؤكداً وقوف بلاده إلى جانب سوريا لإعادة بنائها بعد سقوط النظام البائد، مشدداً على ضرورة الحفاظ على وحدة سوريا بنسيجها المتعدد واستقرارها وأمنها، والعمل على زيادة التعاون بين البلدين.

مشاركة المقال: