أعلنت مديرية الأمن الداخلي في محافظة حماة، بالتعاون مع فرع مكافحة الإرهاب، عن تنفيذ عملية أمنية ناجحة أسفرت عن القبض على أيمن أحمد ملاش، وهو ملازم سابق كان يعمل في الحرس الجمهوري خلال فترة حكم النظام البائد. صرح بذلك العميد ملهم الشنتوت، قائد الأمن الداخلي.
جاءت هذه العملية بعد جهود مكثفة من المتابعة والتحليل الدقيق لمقاطع مصوّرة تظهر حالات تعذيب طالت مواطنين خلال اقتحام مدينة دوما في ريف دمشق. تمكنت الأجهزة الأمنية من مطابقة البيانات الميدانية وتحليل الصور لتحديد هوية المشتبه به ومكان وجوده، مما سهل عملية القبض عليه.
اعترف أيمن أحمد ملاش بالاعتداءات المنسوبة إليه، والتي تضمنت الضرب والتعذيب وإجبار بعض المواطنين على القيام بأعمال مهينة. كما أقر بمشاركته في اعتقال وتعذيب عدد من الشباب.
أكد العميد الشنتوت أن هذه العملية تأتي في إطار جهود الأجهزة الأمنية المستمرة لملاحقة جميع المتورطين في انتهاكات حقوق الإنسان التي ارتُكبت في عهد النظام البائد. وأشار إلى أن هذه الجهود تعتمد على جمع الأدلة وتحليلها بدقة لضمان محاسبة المسؤولين.
تمت إحالة المشتبه به إلى القضاء المختص لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقه. وأكدت الأجهزة الأمنية استمرارها في متابعة القضايا المماثلة لضمان تحقيق العدالة وحماية حقوق جميع المواطنين.