كشفت تقارير إعلامية أمريكية، نقلاً عن مسؤول في البيت الأبيض، أن الإدارة الأمريكية تتوقع التوصل إلى اتفاق بشأن خطة لإنهاء النزاع في أوكرانيا بحلول نهاية الشهر الجاري، وذلك وسط تكثيف واشنطن لتحركاتها في هذا الاتجاه.
وذكر موقع "بوليتيكو" الأمريكي نقلاً عن المسؤول قوله: "إن إدارة الرئيس دونالد ترامب تتوقع أن يتم الاتفاق على إطار لإنهاء الصراع في أوكرانيا من قبل جميع الأطراف بحلول نهاية الشهر الجاري وربما في وقت مبكر من هذا الأسبوع"، مشيراً إلى مناقشات جارية حالياً بشأن خطة أمريكية تتألف من 28 نقطة.
وأوضح الموقع أن وفداً أمريكياً سيتوجه إلى كييف للقاء فولوديمير زيلينسكي وقادة عسكريين، وذلك ضمن جهود الإدارة الأمريكية لإحياء مفاوضات وقف الحرب، لافتاً إلى وجود أجواء متفائلة في البيت الأبيض بشأن الخطة التي ستعرض على زيلينسكي.
وفي سياق متصل بالموقف الأوروبي، أبرز المسؤول الأميركي تجاهل واشنطن لرأي حلفائها في الاتحاد الأوروبي بشأن الخطة المرتقبة، قائلاً: "لسنا مهتمين بالأوروبيين.. المهم أن تقبل أوكرانيا". وأشار المسؤول إلى أن الإدارة الأمريكية ترى أن زيلينسكي "سيضطر لقبول المقترح"، واصفاً ما ستقدمه واشنطن لكييف بأنه "معقول".
وتأتي هذه التحركات الأمريكية المكثفة في إطار ترجمة التوجهات الجديدة لإدارة الرئيس ترامب، التي وضعت إنهاء النزاع في أوكرانيا على رأس أولويات سياستها الخارجية، مغايرة بذلك نهج الإدارة السابقة الذي اعتمد على استمرار الدعم العسكري المفتوح.
وكان ترامب قد أعلن مراراً خلال حملته الانتخابية وبعد توليه الرئاسة عن عزمه وقف الحرب بسرعة، منتقداً حجم الإنفاق المالي الكبير عليها، حيث يسعى البيت الأبيض حالياً من خلال طرح خطة "النقاط الـ 28" وإيفاد مبعوثين رفيعي المستوى إلى كييف، إلى فرض واقع تفاوضي جديد ينهي العمليات العسكرية.
وتشير التقارير إلى أن الإدارة الأمريكية تضغط باتجاه حسم هذا الملف قبل نهاية العام، عبر تقديم مقترحات تتضمن تجميداً للوضع الراهن وضمانات متبادلة، معتبرة أن استمرار النزاع لم يعد يخدم المصالح الاستراتيجية للولايات المتحدة في المرحلة الراهنة.
وتتصاعد وتيرة الحرب الروسية الأوكرانية مع دخولها عامها الرابع، وسط محاولات ودعوات دولية لإجراء مفاوضات لإنهائها.