أعلنت هيئة المنافذ عن استكمال أعمال إعادة التأهيل والتطوير في معبر نصيب الحدودي بين سوريا والأردن. وقد شملت هذه الأعمال تحسين البنية التحتية وتحديث المرافق الأساسية، مما أدى إلى رفع مستوى الخدمات وتنظيم حركة عبور المسافرين والشاحنات وزيادة القدرة الاستيعابية للمعبر.
أوضح مدير مكتب العلاقات العامة في معبر نصيب، محمد زيدان، في تصريح لوكالة سانا، أن الخطة التطويرية التي تم تنفيذها خلال الأشهر الماضية قد غيرت شكل المعبر بشكل كامل. وشملت هذه الخطة تأهيل البنية التحتية وترميم صالة القدوم وصالة المغادرة، بالإضافة إلى إنشاء صالة جديدة مخصصة للسيارات السياحية.
وأضاف زيدان أن هذه الإجراءات قد رفعت القدرة الاستيعابية للمعبر من حوالي 10,000 إلى 13,000 مسافر يومياً، لتصل إلى 40,000 مسافر بفضل التوسعة واعتماد أنظمة إلكترونية حديثة تسهل حركة الدخول والخروج.
كما لفت زيدان إلى أن التعديلات التي شملت ساحات الشحن قد ساهمت في تعزيز الحركة التجارية بعد توسيع المسارات وتنظيمها ورفع عدد الشاحنات العابرة إلى أكثر من 1300 شاحنة يومياً، مما خفض زمن الانتظار وسهل عبور البضائع بين البلدين.
من جهته، أشار المواطن محمد راتب عبد الله إلى أن التطورات التي يشهدها المعبر اليوم تمثل تحولاً واضحاً عما كان عليه في السابق، مؤكداً أن الخدمات أصبحت أفضل والبنية التحتية أكثر جاهزية والمعاملة داخل المعبر باتت مختلفة تماماً وأكثر تعاوناً وفعالية.
يذكر أن معبر نصيب يعتبر أحد أهم الممرات البرية في المنطقة نظراً لموقعه الحيوي على الطريق الدولي الواصل بين المشرق العربي ودول الخليج. وعلى مدى سنوات، كان المعبر نقطة عبور رئيسية للمسافرين ولحركة الشحن التجارية، مما جعله ركيزة أساسية للتجارة البرية وتدفق البضائع بين سوريا والأردن والأسواق الإقليمية.