الخميس, 20 نوفمبر 2025 12:16 AM

دمشق: ضبط 77 مخالفة لاستخدام مياه الصرف الصحي في ري الأراضي الزراعية

دمشق: ضبط 77 مخالفة لاستخدام مياه الصرف الصحي في ري الأراضي الزراعية

أعلنت مديرية زراعة دمشق وريفها عن تسجيل 77 ضبطًا لمخالفات استخدام مياه الصرف الصحي في ري الأراضي الزراعية، وذلك خلال الحملات الرقابية الميدانية التي نفذتها في دمشق وريفها. تهدف هذه الإجراءات إلى منع الممارسات الزراعية المخالفة التي تهدد سلامة الغذاء والصحة العامة.

صرح مدير زراعة دمشق وريفها، زيد أبو عساف، لوكالة الأنباء الرسمية (سانا)، بأنه تم تنظيم حوالي 77 ضبطًا بحق المخالفين الذين استخدموا مياه الصرف الصحي في ري الأراضي الزراعية في دمشق وريفها منذ بداية عام 2025.

أوضح أبو عساف أن المساحات المتضررة من هذه المخالفات بلغت حوالي 336 دونمًا، وشملت المزروعات المخالفة نباتات رعوية كالذرة والفصة، ومحاصيل حبوب كالقمح والشعير الرعوي، بالإضافة إلى الفاصولياء وورقيات وخضار كالخس والملوخية والباذنجان والكوسا.

وأشار أبو عساف إلى أن المديرية تتبع خطة مزدوجة تتضمن الرقابة والتوعية، وذلك من خلال إجراء حملات توعوية للفلاحين حول مخاطر السقاية بمياه الصرف الصحي وأضرارها على البيئة والإنسان. بالإضافة إلى ذلك، تقوم المديرية بالرقابة الميدانية من خلال إجراء كشوفات دورية من قبل اللجان الفنية لمتابعة العمليات الزراعية، وخاصة عمليات الري، والتأكد من سلامة مصادر المياه.

تعمل المديرية على المعالجة الفورية للمخالفات، من خلال فلاحة الأراضي التي تم ريها بمياه الصرف الصحي مباشرة، باستخدام آليات المديرية. ونوه زيد أبو عساف إلى وجود تعاون مع الجمعيات الفلاحية للتدخل السريع، لضبط المخالفات وتنظيم ضبوط تتضمن أسماء المخالفين والمساحة المخالفة، وإحالتها للقضاء.

أكد أبو عساف على ضرورة الالتزام بتطبيق الإجراءات الرقابية والمعايير الصحية والبيئية المعتمدة لضمان جودة ونظافة المنتج الزراعي.

عجز الأحواض المائية

ناقشت عنب بلدي في ملف سابق، تراجع النشاط الزراعي المقرون بالجفاف الذي ازدادت وتيرته في العقود الأخيرة، ما فاقم من حالة عجز الأحواض المائية، التي ازداد في الوقت نفسه استنزافها نتيجة غياب الرقابة الحكومية على عمليات استجرار المياه، وفق ما قاله خبير الشؤون الزراعية المهندس عبد الرحمن قرنفلة لعنب بلدي.

وذكر أن الاستجرار الناجم عن ري الأراضي المزروعة أكثر من المساحات المخطط لها، ما جعل معظم هذه الأحواض في حالة عجز مائي (المسحوب أكبر من الوارد)، ودفع كثيرًا من المزارعين لزيادة عمق آبار المياه مما زاد من حجم استنزاف تلك الموارد المائية، بحسب ما ذكره قرنفلة لعنب بلدي.

شهدت سوريا اتجاهًا متزايدًا نحو الجفاف بين عامي 1981 و2021، مع تسجيل أحداث جفاف كبيرة في سنوات 1999، 2010، 2014، 2017، و2021، وصولًا إلى الموجة التي نعيشها هذا العام، مما يشير إلى أن الجفاف يتحول من موسمي متقطع إلى حالة ممتدة ومتزايدة.

مشاركة المقال: