الأربعاء, 19 نوفمبر 2025 11:35 PM

نتنياهو يتفقد مرتفعات الجولان وسط جهود أمريكية لاتفاق أمني سوري إسرائيلي

نتنياهو يتفقد مرتفعات الجولان وسط جهود أمريكية لاتفاق أمني سوري إسرائيلي

قام رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بزيارة إلى جنوبي سوريا اليوم الأربعاء 19 تشرين الثاني، برفقة وفد من كبار المسؤولين في حكومته. وضم الوفد المرافق لنتنياهو وزير دفاعه، يسرائيل كاتس، ووزير خارجيته، جدعون ساعر، بالإضافة إلى رئيس هيئة الأركان، إيال زامير.

عبر حسابه على منصة “إكس“، صرح نتنياهو قائلًا: “لقد زرت منطقة مرتفعات الجولان في سوريا، وتلقيت إحاطة عملية والتقيت بالمقاتلين الذين يدافعون بشجاعة عن إسرائيل كل يوم… فخور بمقاتلينا”. وأرفق نتنياهو منشوره بصور من داخل الأراضي السورية المحتلة.

وذكرت “القناة 12” الإسرائيلية، عبر منصة “إكس“، أن “جولة نتنياهو وكاتس في الأراضي السورية تأتي في ظل الجهود الأمريكية الرامية إلى توقيع اتفاقية أمنية بين إسرائيل وسوريا”.

في سياق منفصل، أعلنت وكالة الأمن الداخلي الإسرائيلية (شين بيت) عن كشف شبكة تهريب أسلحة في شمالي إسرائيل، وألقت القبض على 23 شخصًا متورطين في القضية، بينهم 18 مواطنًا إسرائيليًا.

أين وصل الاتفاق؟

عقب اللقاء الذي جمع الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، بنظيره الأمريكي، دونالد ترامب، في واشنطن، في 10 من تشرين الثاني الحالي، نشرت وزارة الخارجية السورية بيانًا أوضحت فيه أن اللقاء الذي استمر لأكثر من ساعة بين ترامب والشرع، تناول عدة ملفات من بينها الاتفاق الأمني بين سوريا وإسرائيل. وأكد الجانب الأمريكي، بحسب الخارجية السورية، دعمه للتوصل إلى اتفاق أمني مع إسرائيل يهدف إلى تعزيز الاستقرار الإقليمي.

وفي حوار مع قناة “فوكس نيوز”، في 11 من تشرين الثاني الحالي، استبعد الرئيس السوري، أحمد الشرع، انضمام سوريا إلى “اتفاقيات أبراهام”، موضحًا أن “الوضع في سوريا يختلف عن الدول التي وقّعت الاتفاق”. وأضاف الشرع: “لدينا حدود مع إسرائيل التي تحتل الجولان منذ عام 1967، ولسنا بصدد الدخول في مفاوضات مباشرة حاليًا، وربما يمكن للولايات المتحدة برئاسة ترامب أن تلعب دورًا في هذا الملف”.

وفي حديثه لصحيفة “واشنطن بوست”، توسع الرئيس السوري في الحديث عن الاتفاقية مع إسرائيل، منتقدًا سياستها التوسعية، ومطالبًا بنزع السلاح من جنوبي سوريا. وجدد الرئيس السوري تأكيده على انخراط سوريا في مفاوضات غير مباشرة قائلًا: “نحن منخرطون في مفاوضات مباشرة مع إسرائيل، وقد قطعنا شوطًا طويلًا نحو التوصل إلى اتفاق، لكن للتوصل إلى اتفاق نهائي، ينبغي لإسرائيل الانسحاب إلى حدود ما قبل 8 من كانون الأول 2024”. وأشار مجددًا إلى أن الولايات المتحدة تدعم هذه المفاوضات، إلى جانب العديد من الأطراف الدولية “التي تدعم وجهة نظرنا في هذا الصدد، واليوم، وجدنا أن ترامب يدعم وجهة نظرنا أيضًا، وسيدفع بأسرع ما يمكن للتوصل إلى حل لهذه المسألة”.

أشار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في تصريح للصحفيين عقب لقائه الشرع، إلى أن الولايات المتحدة تعمل مع إسرائيل بشأن العلاقات مع سوريا قائلًا: “نحن نعمل أيضًا مع إسرائيل بشأن التوافق مع سوريا والتوافق مع الجميع”.

من جانبه، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن الحكم على الرئيس السوري الجديد، أحمد الشرع، لا يكون من خلال الصور أو التصريحات، بل من خلال ما يفعله “فعليًا على الأرض”، في إشارة إلى الزيارة الأخيرة التي أجراها الشرع إلى واشنطن ولقائه مسؤولين أمريكيين. وفي لقاء مع الإعلامية الأسترالية إيرين مولان، في 13 من تشرين الثاني الحالي، أعرب نتنياهو عن رغبته في “التوصل إلى ترتيب يضمن نزع السلاح في جنوب غربي سوريا وتوفير حماية دائمة للأقلية الدرزية هناك”.

توسيع المستوطنات في الجولان السوري

أكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أن الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية في الجولان السوري المحتل تشكل انتهاكًا للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة. وأضاف الأمين العام في تقرير نشره موقع الأمم المتحدة الرسمي، في 17 تشرين الثاني، أن مجلس الوزراء الإسرائيلي وافق على تخصيص نحو 11 مليون دولار لدعم توسيع المستوطنات في الجولان السوري المحتل.

مشاركة المقال: