واشنطن-سانا: كشفت تجربة حديثة لنموذج الذكاء الاصطناعي "ديب مايند" التابع لشركة غوغل عن قدرة فائقة في التنبؤ بتحولات العواصف الاستوائية بدقة وسرعة غير مسبوقتين. وقد تجلى ذلك بوضوح في حالة العاصفة "ميليسا" التي تحولت بسرعة إلى إعصار من الفئة الخامسة قبل أن تضرب جامايكا، وذلك وفقاً لما ذكره موقع The Guardian.
أكد فيليب بابين، عالم الأرصاد الجوية في المركز الوطني للأعاصير، أن هذا النموذج الجديد عزز بشكل كبير ثقته في توقع شدة العواصف ومساراتها، مما يتيح للسكان وقتاً إضافياً للاستعداد بشكل أفضل.
يعتمد نموذج "ديب مايند" على تقنيات التعلم الآلي المتقدمة لاستخلاص الأنماط من كميات هائلة من البيانات. يتميز هذا النموذج بسرعة فائقة وتكلفة أقل مقارنة بالنماذج التقليدية التي تعتمد على الفيزياء. ويعتبر "ديب مايند" أول نموذج من نوعه مخصص حصرياً للتنبؤ بالأعاصير.
أشار الخبراء إلى أن النموذج يقدم تنبؤات دقيقة في فترات زمنية قصيرة. ومع ذلك، قد يواجه النموذج بعض التحديات في توقع شدة بعض الأعاصير عالية الدقة. يعمل فريق غوغل حالياً على تحسين مخرجات النموذج لتوفير بيانات إضافية تساعد المتنبئين على فهم أسباب التوقعات بدقة أكبر.
تقليدياً، يعتمد التنبؤ بالأعاصير على نماذج فيزيائية معقدة تتطلب وقتاً طويلاً وقدرات حوسبة عالية. في المقابل، يتيح الذكاء الاصطناعي تحليل كميات ضخمة من البيانات بسرعة ودقة، مما يعزز قدرة الخبراء على التنبؤ بمسار العواصف وشدتها بشكل أكثر فعالية.