الثلاثاء, 18 نوفمبر 2025 10:02 PM

إطلاق المؤتمر التشاوري لوضع الهوية الاستراتيجية للمكتبة الوطنية بدمشق: رؤية جديدة لمستقبل الثقافة

إطلاق المؤتمر التشاوري لوضع الهوية الاستراتيجية للمكتبة الوطنية بدمشق: رؤية جديدة لمستقبل الثقافة

انطلقت في دمشق فعاليات "المؤتمر التشاوري لإعداد الهوية الاستراتيجية للمكتبة الوطنية" بتنظيم من المكتبة الوطنية، وذلك في مقرها بدمشق.

أكد خلال حفل الافتتاح على أن المكتبة الوطنية تمثل رمزاً وطنياً يعكس حضارة الشعوب وتقدمها، وهي نافذة للانفتاح على العالم مع الحفاظ على الهوية. وأضاف أن المكتبة الوطنية هي امتداد لإرث تاريخي عريق وحاضنة للفكر على مر العصور.

وأشار الصالح إلى الدور المحوري الذي لعبته سوريا عبر التاريخ في حركات الترجمة والتأليف، وبناء الجسور بين اللغات، وإثراء الوعي الإنساني، وتعزيز الحضور السوري في مجالات العلم والمعرفة.

من جهته، أوضح أن هذا المؤتمر التشاوري يمثل خطوة مهمة في سبيل إعادة بناء الهوية الاستراتيجية للمكتبة الوطنية في سوريا، وتأكيد مكانتها كمؤسسة معرفية شاملة وحاضنة للذاكرة الثقافية والعلمية السورية. كما لفت إلى أن الشراكة مع شركة الاستشارات الإماراتية الدولية /إثر بلس/ في تنظيم المؤتمر تعكس الرغبة في الانتقال من المفهوم التقليدي للمكتبة إلى مؤسسة وطنية حديثة.

بدوره، صرح مدير المكتبة الوطنية سعيد حجازي بأن المكتبات الوطنية تعتبر الخزانة الثقافية والواجهة الفكرية والعلمية للبلاد، ومستودع التراث، ومقر النتاج الفكري، ومحط اهتمام رواد النهضة العلمية، وأن دورها يشمل جميع جوانب الحياة الثقافية والفكرية.

ودعا حجازي جميع الجهات الوطنية إلى المساهمة الفعالة في إنجاح الخطة الوطنية للمكتبة، التي تمثل مشروعاً وطنياً لاستعادة مكانة سوريا في الثقافة العربية والعالمية. وأعلن عن موعد إقامة معرض دمشق الدولي للكتاب تحت عنوان "تاريخ نقرؤه وتاريخ نكتبه" في الخامس من شباط القادم، بالإضافة إلى إطلاق مسابقة المكتبة الوطنية لتحفيز الإبداع وتشجيع الكتاب والبحث العلمي، بهدف إعادة الدور الطبيعي للكتاب والمكتبة في بناء الوعي السوري وتشكيل مستقبل ثقافي مزدهر.

يتضمن المؤتمر ثلاث جلسات، تتناول الأولى الهوية الاستراتيجية للمكتبة الوطنية بهدف تحديد رؤية ورسالة وقيم مشتركة تناسب جميع فئات الجمهور. وتبحث الجلسة الثانية في العمارة والديكور والمساحات وتجربة المكان، بهدف وضع مبادئ لتصميم المكتبة وإعداد خريطة لتوزيع الفضاءات والمسارات ونقاط الإرشاد. وتتناول الجلسة الثالثة الخدمات والتحول الرقمي وتجربة المستخدم بهدف صياغة قائمة خدمات موحدة وقناة وصول واضحة.

حضر الافتتاح مستشار رئاسة الجمهورية للشؤون الإعلامية الدكتور أحمد زيدان، وعدد من مديري المؤسسات الثقافية العامة والمثقفين والمهتمين.

مشاركة المقال: