الثلاثاء, 18 نوفمبر 2025 12:25 AM

تقرير رسمي يكشف: ارتفاع مقلق في معدلات فقر الأطفال في ألمانيا

تقرير رسمي يكشف: ارتفاع مقلق في معدلات فقر الأطفال في ألمانيا

أظهرت بيانات حديثة صادرة عن مكتب الإحصاء الفيدرالي الألماني ارتفاعًا جديدًا في معدل فقر الأطفال خلال العام الماضي. وكشفت الإحصائيات أن طفلاً من بين كل سبعة أطفال في ألمانيا يواجه خطر الفقر.

تشير الأرقام إلى أن حوالي 2.2 مليون طفل ويافع دون سن 18 عامًا يعيشون تحت وطأة "خطر الفقر"، وهو ما يمثل 15.2% من إجمالي هذه الفئة العمرية. وكانت النسبة في العام السابق 14%.

وعلى الرغم من أن ألمانيا لا تزال تتفوق على المتوسط الأوروبي البالغ 19.3%، إلا أن البيانات الداخلية تظهر تفاقم الوضع بالنسبة لبعض الفئات، خاصة الأسر ذات الدخل المنخفض أو ذات الخلفية المهاجرة.

تكشف الأرقام أن نسبة الأطفال المعرضين للفقر بين أولئك الذين لديهم خلفية هجرة (سواء كان الطفل نفسه أو كلا والديه قد هاجرا إلى ألمانيا) تصل إلى 31.9%، أي ما يقرب من أربعة أضعاف النسبة بين الأطفال الذين ليس لديهم خلفية هجرة (7.7%).

يعرّف مكتب الإحصاء الفقر استنادًا إلى مستوى الدخل الذي يقل عن 60% من متوسط الدخل الصافي المعدل حسب عدد أفراد الأسرة. ففي عام 2024، كان خط الفقر للفرد البالغ الذي يعيش بمفرده هو 1381 يورو شهريًا. أما بالنسبة للأم أو الأب الذي يعيش مع طفل دون 14 عامًا، فيعتبر معرضًا للفقر إذا كان دخله أقل من 1795 يورو. وبالنسبة لأسرة مكونة من أبوين وطفلين دون 14 عامًا، فإنها تعتبر معرضة للفقر إذا كان صافي دخلها الشهري أقل من 2900 يورو.

لا تقتصر آثار الفقر على الأرقام، بل تمتد لتشمل قدرة الأطفال على المشاركة الاجتماعية والثقافية. ووفقًا لمعايير مكتب الإحصاء، فإن 11.3% من الأطفال دون سن 16 عامًا في ألمانيا يعانون من الحرمان المادي أو الاجتماعي، مقارنة بالمعدل الأوروبي البالغ 13.6%. وتشير التفاصيل إلى أن 19% من الأطفال يعيشون في أسر لا تستطيع استبدال الأثاث التالف، و 12% من الأسر غير قادرة على تمويل رحلة عطلة لمدة أسبوع، بينما لا يستطيع 3% من الأطفال الحصول على زوج ثانٍ من الأحذية.

تسلط هذه الأرقام الجديدة الضوء على التحديات التي تواجه السياسات الاجتماعية في واحدة من أغنى الاقتصادات في أوروبا، وعلى الفوارق المتزايدة بين الفئات، خاصة فيما يتعلق بالأسر ذات التعليم المنخفض أو ذات الخلفيات المهاجرة.

مشاركة المقال: